السبت، 05 أكتوبر 2024

11:44 ص

أمريكا غاضبة.. إيران تريد رفع علمها فوق القطب الجنوبي

القارة القطبية الجنوبية

القارة القطبية الجنوبية

محمد خيري

A A

كشفت صحيفة "نيويورك بوست" عن رغبة إيرانية بإنشاء قاعدة عسكرية لطهران في منطقة القطب الجنوبي، وإجراء مناورات عسكرية هناك، تجعل من السهل رفع العلم الإيراني على قطعة أرض في القطب الجنوبي، طبقًا لتصريحات قائد البحرية الإيرانية.

الأدميرال شهرام إيراني، قائد القوات البحرية الإيرانية، سبق أن أكد على أن بلاده ستعمل على رفع العلم الإيراني فوق القطب الجنوبي، من خلال إقامة قاعدة عسكرية هناك ومناورات وأعمال عسكرية تمكن البحرية الإيرانية من التواجد في تلك المناطق من العالم، وهي التصريحات التي لاقت ردود فعل أمريكية غاضية، في ظل الدعم الكبير من إيران لمناوئي لإسرائيل وأبرزهم الحوثيين في اليمن وحزب الله اللبناني.

الوجود العسكري بالقارة القطبية الجنوبية 



ومثَّل التصريح تهديدًا للولايات المتحدة الأمريكية، التي فقدت ثلاثة من جنودها في هجوم لطائرة مسيرة إيرانية الصنع، في أحد القواعد العسكرية شمال شرق الأردن، خلال الشهر الماضي.

وفي هذا الإطار نقلت قناة فوكس نيوز الأمريكية، عن الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماتيو ميلر، قوله إن إيران لا يمكنها أن تستخدم الأموال التي أفرجت عنها الولايات المتحدة في دعم القدرات العسكرية الإيرانية، مؤكدًا أن تلك الأموال مخصصة للاحتياجات الإنسانية فقط، وتقدر بـ 6 مليارات دولار.

القارة القطبية الجنوبية 



ولفت إلى أن المليارات الستة لا يمكن لإيران أن تستخدمها لإيجاد موطئ قدم لها في القارة القطبية الجنوبية، وبالتالي لا حاجة للتخوف من التصريحات الإيرانية المتكررة بشأن تعزيز التواجد العسكري الإيراني في القطب الجنوبي، لكن الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيس، سخر من تصريحات البيت الأبيض بعد الإفراج عن الأموال الإيرانية، معبرًا أن نظامه سيستخدم ضخ الأموال النقدية الضخمة “حيثما نحتاج إليها”.

وتشير مراكز الأبحاث الأمريكية إلى أن رغبة إيران في التواجد في القارة القطبية الجنوبية لن تنتهك الاتفاقيات المتعددة الأطراف بشأن القارة القطبية فحسب، بل ستواصل الاتجاه العدواني للنظام الإيراني في جميع أنحاء العالم، من خلال نشر القرصنة في أعالي البحار، ما يجعل من إيران خطرًا على الاستقرار العالمي.
 

الأسلحة الإيرانية 


ونقلت الصحيفة عن الخبير في شؤون إيران، بوتكين أزارمير، لشبكة “فوكس نيوز ديجيتال” قوله: “كل شيء في إيران يذكرنا بالاتحاد السوفييتي في أيامه الأخيرة قبل الانهيار، حيث تزايد الحديث عن خطط طموحة ولكن لا معنى لها، وهي خطط تعمل على تنفيذها دولة لم تحدد أولوياتها بعد، وغير قادرة على توفير الخدمات الأساسية لشعبها، ومؤسساتها مفلسة، لكن هناك تصريحات فخمة". 

search