الأحد، 07 يوليو 2024

05:31 ص

بسبب الأسفلت.. برلماني يتهم التنمية المحلية بإهدار المال العام

انهيار الطرق - تعبيرية

انهيار الطرق - تعبيرية

إلهام صبري

A A
سفاح التجمع

تقدّم عضو مجلس النواب، محمد عبد الله زين الدين، بطلب إحاطة للحكومة ممثلة في وزارة التنمية المحلية، بشأن تعدد حالات انهيار الطرق حديثة الإنشاء والتطوير، ما يعد إهدارًا للمال العام، على حد وصفه.

رقابة حقيقة

وطالب النائب بضرورة أن تكون هناك رقابة حقيقية في عمليات رصف الطرق، وعدم منح أي أعمال إلا للشركات صاحبة سابقة أعمال ناجحة، والتأكد من استخدام المواد وفقًا للمعايير والمقاييس المعتمدة.

خلل في الأسفلت

وأشار إلى أنه تلاحظ في العامين الماضيين، أن أعمال الرصف في المراكز بالمحافظات المختلفة سرعان ما تنهار، أو بمجرد نزول مطر غزير  على الطريق، ما يكشف وجود خلل في طبقة “البيتومين” (الأسفلت) التي تستخدم في معظم الطرق التي تم رصفها على مدار الفترة الماضية، حيث تلاشت تلك الطبقة وتحتاج إلى رصف جديد.

وأكد زين الدين، أن العديد من الطرق في المحافظات المختلفة يعاني تدهورًا بسبب عدم كفاءة الرصف والمواد المستخدمة، قائلًا “على سبيل المثال في محافظة البحيرة وتحديدًا بمركزي إدكو ورشيد، هناك طرق لم يمر وقت طويل على رصفها، وأصبحت غير صالحة للسير بسبب انهيار عمليات الرصف”.

وأوضح أن أغلب تلك الأعمال يتم من خلال مديريات الطرق، ضمن خطة مشروعات الرصف في المحافظات، ولكن للأسف هذه الأعمال تتم في ظل عدم وجود رقابة من الوحدات المحلية، على حد قوله.

إهدار للمال العام

وتابع “ما يحدث يمثل إهدارًا صريحًا للمال العام، لأن ميزانيات المراكز بالمحافظات مالٌ عام ينبغي الحفاظ عليه، كما أن ذلك الأمر يترتب علية تأخر في اكتمال محاور التنمية، ويؤثر سلبًا في حركة المواطنين، ويتعارض مع ما يستهدفه الرئيس عبد الفتاح السيسي من خطط تنموية وتحسين الخدمات المقدمة بالقرى والمحافظات، من خلال مبادرة ”حياة كريمة".

وشدّد النائب، على ضرورة تدخل الهيئة العامة للطرق والكباري، التابعة لوزارة النقل، بشكل واضح وصريح في أعمال الرصف داخل المحافظات، وأن يتم مراجعة كل المقاولين العاملين في مجال الرصف، ومراجعة سابقات الأعمال لهم، نظرًا لخطورة ما يحدث على أرض الواقع والنتائج السلبية له، وما يترتب عليه من إهدار المال العام.

تدني الخدمات

وحذّر عضو مجلس النواب، من أن استمرار التراخي في التعامل مع مثل هذه الأمور يصيب المواطنين بالإحباط بسبب تدني مستوى الخدمات المقدمة لهم، وضياعها لحساب الفساد، وهو ما ينتج عنه حالة من الاستياء.

search