الجمعة، 20 سبتمبر 2024

01:17 ص

"شيتوس وفلانتينو العقل المدبر".. كيف تورط "تُربي الخليفة" في مقتل شاب البساتين؟

المجني عليه "محمود السيد"

المجني عليه "محمود السيد"

مصطفى منازع وحبيبة عاشور

A A

أدى المئات من أهالي منطقة البساتين بمحافظة القاهرة، أمس الخميس، صلاة الجنازة على الشاب "محمود السيد" الذي تسلمته أسرته، بعد مرور 16 يومًا من اختفائه، حيث تم العثور على جثمانه داخل شنطة سفر كبيرة بالترب بمنطقه الخليفة.

الجنازة

6 فبراير الماضي

بداية الواقعة تعود ليوم 6 فبراير الماضي، عندما كان يعمل "محمود" على الموتوسيكل الخاص به "أوبر"، كان يجوب به شوارع منطقة البساتين بالقاهرة، استوقفه شخصان، وطلبا منه توصيلهما إلى مكان ما، استجاب لهما، واختفى من حينها.

المجني عليه “محمود السيد"


بلاغ للشرطة

صباح اليوم التالي، بعد رحلة بحث طويلة، ذهبت والدة الشاب "محمود السيد"، البالغ من العمر 20 عاما، إلى قسم شرطة البساتين، وحررت محضرًا بتغيّب نجلها عن منزله، وفحصت الأجهزة الأمنية كاميرات المراقبة، وتبين أن آخر ظهور للشاب كان برفقة أحد أصدقائه.

تحريات وتحقيقات

كثفت الأجهزة الأمنية جهودها وبدأت في تنفيذ خطة بحث لكشف غموض الواقعة، وبعد مرور 15 يومًا على الواقعة، تمكنت من تحديد هوية "محمود" حيث عثرت الأجهزة الأمنية بالامس، على جثته داخل شنطة بأحد المقابر بمنطقه الخليفة.

وأمرت النيابة العامة بتحويل الجثة إلى الطب الشرعي لبيان أسباب وكيفية الوفاة، وبالتحريات التي أجراها ضباط مباحث القاهرة، تبين أن اثنين من أصدقائه، وهما "أحمد.ع" وشهرته “شيتوس”، و"حسام" وشهرته “فلانتينو”، وصديقهم الآخر يدعى "بلال" قاموا بقتل الشاب، بعدما قام أحدهم  بإطلاق عليه رصاصة من سلاح ناري داخل شقة بمنطقة البساتين، وعندما لاحظوا أنه يلفظ أنفاسه الأخيرة قاموا بوضع جثته داخل جوال خوفا من افتضاح أمرهم وفروا هاربين به إلى أحد الترب بمنطقة الخليفة.

المتهم “شيتوس”
المتهم “حسام”

النيابة العامة

ألقت الأجهزة الأمنية القبض على الـ 3 المتهمين رفقة 5 أشخاص آخرين مشاركين في الواقعة، وبمواجهتهم اعترفوا بأنه أثناء قيام صديقهم المجني عليه بالعبث ببندقية خرطوش، خاصة بأحدهم خرجت منه طلقة بالوجه وأودت بحياته في الحال وقيامهم بوضع الجثمان داخل شنطة سفر كبيرة ودفنه بالترب بمنطقه الخليفة، كما أمرت النيابة العامة اليوم بدفن الجثمان بعد تقرير الطب الشرعي.

صديق المجني عليه

تحدث صديق المجني عليه لـ"تليجراف مصر" قائلا إن "الضحية يعيش بصحبة والديه وشقيقه الأصغر مصطفى، بعدما انتهى من فترة تعليمه، وكان يعمل في وظيفتين، في محل، والأخرى في مطعم، حتى تمكن والده من شراء (موتوسيكل)، حيث بدأ محمود العمل عليه (أوبر)"

وأضاف صديق المجني عليه، أن الـ 5 الآخرين المشاركين في الواقعة، هما صديق المتهم "شيتوس" يسكن في منطقة أخرى، وسائق التوكتوك وصديقه، اللذان قام بنقل جثة المجني عليه، والتربي وابنه اللذين قاما بدفنه داخل مقابر الخليفة، وتابع أن المتهمين الـ 8 قاموا بتمثيل الجريمة بمقابر الخليفة.  

search