الجمعة، 22 نوفمبر 2024

01:58 م

رئيس الوزراء: صفقة رأس الحكمة تمكننا من كبح جماح التضخم

رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي

رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي

نشوى مصطفى

A A

قال رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي  إن صفقة رأس الحكمة هي أكبر صفقة استثمار أجنبي مباشر في تاريخ مصر، موضحًا أن تنمية رأس الحكمة تأتي في إطار مخطط وضعته الدولة لعام 2025 تحت عنوان “مشروع تنمية مصر وخلق الجمهورية الجديدة”.

وأضاف، خلال مؤتمر صحفي للإعلان عن تفاصيل صفقة استثمارية كبرى بالشراكة مع الإمارات، أن الساحل الشمالي الغربي بعد الدراسة “وجدنا أنه هو القادر على استيعاب الكثافة السكانية”، مشيرًا إلى أن مخطط المشروع حدد مدن العلمين ورأس الحكمة وجرجوب ومطروح والسلوم؛ للتطوير كمدن سكنية وليست منتجعات سياحية.

 

بنية أساسية

وتابع رئيس مجلس الوزراء أن أي بنية أساسية يتم تنفيذها تأتي لعشرات السنوات في المستقبل، وأردف: “هذا المشروع يتم تنفيذه في إطار مخطط متكامل وليس من فراغ، وسيكون ضمن المدن الذكية، لولا قيادة الدولتين والتوجيه بالإسراع في التنفيذ ماكان ليرى النور في هذا الوقت القياسي”.

 

علاقات تاريخية

وأضاف مدبولي أن المشروع بين دولتين شقيقتين -مصر والإمارات- تربطهما علاقات تاريخية، مقدمًا الشكر للقيادة السياسية في الدولتين؛ لدعمهم مشروع تنمية رأس الحكمة، كما شكر فريقي العمل من الجانبين.

تطوير رأس الحكمة

وأوضح مدبولي أن مشروع تطوير رأس الحكمة يجري التعامل معه على طريقة التعامل مع المطورين العقاريين في القطاع الخاص.

وأشار إلى رأس الحكمة تتجاوز مساحتها 40 ألف و600 فدان، موضحًا أنه سيتم تأسيس شركة باسم “رأس الحكمة”؛ لتتولى تطوير المشروع.

وبيّن أن المشروع يتضمن إنشاء مدن سكنية، ومشروعات سياحية، وخدمات عمرانية، ومنطقة حرة تضم صناعات وخدمات لوجيستية، بالإضافة إلى حي مركزي للمال والأعمال ومارينا دولية كبيرة لسياحة اليخوت.

مطار دولي

ولفت مدبولي إلى الاتفاق على تطوير وتنمية مطار دولي جنوبي المدينة، مؤكدًا أن مشروع رأس الحكمة سيشهد تنمية متكاملة في كل المجالات، وعقب: "ستكون مدينة عالمية تستقبل على الأقل 8 ملايين سائح إضافي".

 

35 مليار دولار لمصر

وأوضح مدبولي أن حصة مصر من المشروع ستكون ضمن استثمار مباشر، يدخل إلى مصر منها نحو 35 مليار دولار خلال شهرين. 

وأضاف أن الدفعة الأولى، بعد أسبوع، وتبلغ 15 مليار دولار، عبارة عن 10 مليار سيولة من الخارج كاستثمار أجنبي، خلافًا لـ5 مليارات دولار من وديعة الإمارات الشقيقة لدى البنك المركزي.

وتابع أنه يدخل في الدفعة الثانية، 20 مليار دولار، مقسمة على 14 مليار دولار تمثل استثمارًا أجنبيًا مباشرًا “سيولة من الخارج”، و6 مليارات دولار تمثل باقي قيمة الوديعة الإمارتية لدى البنك المركزي سيتم تحويلها إلى استثمار.

وأشار إلى ضح 150 مليار دولار من الإمارات ومصر، طوال فترة تنفيذ المشروع، موضحًا أن نسبة مصر من أرباح المشروع ستكون 35%.

تحويل الدولار إلى جنيه

ولفت مدبولي إلى أن كل الاستثمارات الأجنبية، التي يجري ضخها في مصر بالدولار ضمن مشروع رأس الحكمة، سيتم تحويلها إلى الجنيه المصري، مؤكدًا أن المشروع سيخلق ملابين فرص العمل ويعطي الفرصة للشركات العاملة في مجال المقاولات.

أهالي مطروح

وأضاف مدبولي أن المستهدف المصري من المشروعات السياحية هو 50 مليون سائح “سنكون قادرين على تحقيقه من خلال مشروعات من نوعية رأس الحكمة”.

وأكد أن الدولة المصرية ملتزمة بتعويض أهالي مطروح، الموجودين على أرض المشروع، تعويضًا كاملًا نقدًا وعينًا، موضحًا أنهم سيحصرون الموجودين على أرض المشروع؛ لنقلهم إلى مكان بديل بالقرب من رأس الحكمة “حتى يكونوا هم المستفيدين من المشروع”.

وأضاف أن الدولة بدأت في التواصل مع أهالي مطروح المتضرر، موضحًا أنهم سيتم الانتهاء من تعويضهم في أسرع وقت ممكن".

القطاع الخاص

وأشار مدبولي إلى أن نجاح اقتصاد الدولة يُقاس بجذب الاستثمار الأجنبي المباشر، مضيفًا: “إننا أطلقنا وثيقة سياسة ملكية الدولة ومشروع رأس الحكمة خير دليل على ذلك؛ لتمكين القطاع الخاص والاستثمار المباشر. إننا ليس لدينا موارد تكفي لهذه الدولة وأن هذا المشروع ليس بيع أصول بل نحن في شراكة”.

 

الدولار والتضخم

وأشار مدبولي إلى أن “النقد الأجنبي الذي سيتم ضخه من خلال مشروع رأس الحكمة يمكننا من كبح جماح التضخم بصورة كبيرة، والحفاظ على مستوى الأسعار، والقضاء على وجود سعرين للدولار في السوق المصري”.

وتابع: “إننا نتحدث على خلق ملايين من فرص العمل فنحن محتاج مثل هذه زلمشروعات لتتكرر في مناطق كثيرة في مصر”. 

وأشار إلى أن وضع على خريطة السياحة العالمية وجذب السائحين هو أمل كبير ولن يتحقق دون تلك المشروعات.

 

قوانين مصرية

أكد رئيس مجلس الوزراء أن الصفقة تجري وفقًا للقوانين المصرية، مضيفًا أنه خلال العامين السابقين تم تعديل التشريعات؛ لتحسين مناخ الاستثمار بالإضافة إلى إطلاق عدد من الحوافز.

وأشار إلى إطلاق الرخصة الذهبية للاستثمار؛ لمواجهة التحديات الاقتصادية الراهنة، وقال إن المستثمر المحلي له نفس قيمة المستثمر الأجنبي.

 

الصحه والتعليم

وأشار مدبولي إلى أن العام المالي الجديد 2024/ 2025 سيشهد التركيز على قطاعي الصحة والتعليم ومشروع حياة كريمة الذي يخدم 60 مليون مواطن مصري.

ولفت إلى أن مصر تتمتع بسواحل كبيرة على البحرين الأحمر والمتوسط، مضيفًا: “إننا نرسي آلية واضحة لأي استثمار أجنبي مباشر أن يسلك نفس النوعية من المشروعات، ولدينا العديد من المناطق الموجودة بالمخطط”.

وأضاف: “سيتم طرح مشروعات أخرى عالميا؛ لتكون على غرار مشروع رأس الحكمة. إننا على بعد خطوات قليلة من الاتفاق مع الصندوق والبنك الدولي والاتحاد الأوروبي. وهذا المشروع سيشهد ضخ العملة الأجنبية؛ للمساعدة على المرور من هذه التحديات”.

search