السبت، 06 يوليو 2024

08:49 م

16 مليون مخبر.. كيف تحكم الصين قبضتها على الدولة؟

مواطنون صينيون

مواطنون صينيون

أحمد سعد قاسم

A A
سفاح التجمع

ليس سرا أن الحكومة الصينية تراقب الأشخاص الذين تعتبرهم تهديداً محتملاً لنظامها. 

وتعد الماسحات الضوئية للتعرف على الوجه، وعينات الحمض النووي، والهواتف المحمولة التي تراقبها الحكومة، من أفضل الوسائل المعروفة التي يتم من خلالها مراقبة المواطنين الصينيين وأي شخص في أي مكان خارج الدولة.

الدولة الحارسة

في كتابه "الدولة الحارسة"، قال المحلل الأمريكي الصيني، مينكسين بي، إن الأساليب الأكثر فعالية لمراقبة المواطنين الصينيين لا يتم نشرها عن طريق الآلات أو رموز الكمبيوتر، بل عن طريق مواطنين صينيين آخرين، فيما وصفه بشبكة واسعة من المخبرين الذين تحشدهم الوكالات الحكومية على المستوى الوطني والإقليمي والمحلي. وهو ما يضمن بقاء الدولة.

وأضاف مينكسين بي، وفق صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، أن من بين إستراتيجية الصين هي نظام "الرصيد الاجتماعي"، إذ يحصل المواطنون على نقاط مقابل ما يقولونه، ومن يلتقون به، وأين يتصلون بالإنترنت.

16 مليون شخص

ومن بين النتائج التي توصل إليها مينكسين أن ما متوسطه 1.13% من المواطنين الصينيين - ما يصل إلى 16 مليون شخص - هم مخبرون سياسيون للنظام، وذلك بما يتماشى مع حجم سكان الصين.

ويعمل المخبرون في الشركات والبنوك والجامعات - وبين مقدمي خدمات الإنترنت وسائقي سيارات الأجرة وخدمات التوصيل - على تمكين الحزب الحاكم في الصين من الترويج للموالين، واكتشاف المنتقدين المحتملين.

وتحتفظ بعض الجامعات بـ"مخبر الرأي"، في كل فصل دراسي، ويقدر مينكسين أن ما يصل إلى 13 مليون صيني يخضعون الآن للمراقبة النشطة.

ويبلغ عدد أعضاء الحزب الشيوعي 97 مليون عضو، مع 5 ملايين فرع محلي.

وتجدر الإشارة إلى أن الصين يمكنها تطبيق برنامج المراقبة الخاص بها في الخارج، ووفق الصحيفة ذاتها يتم بالفعل تعقب الصينيين أينما كانوا يعيشون.

وتتضمن الأبحاث التي أجراها مينكسين، عن طريق فحصه لمئات من الوثائق الحكومية الرسمية المسربة، بالإضافة إلى مقابلاته مع المنشقين عن النظام الحاكم، روايات عن المراقبة التي تعرضوا لها. 

search