الجمعة، 22 نوفمبر 2024

04:49 م

أسرة "ضحية سائق أوبر" ترفض الصلح: حق حبيبة خط أحمر

حبيبة الشماع

حبيبة الشماع

عمرو عبد الله

A A

“حق حبيبة خط أحمر”.. بتلك الكلمات بدأ محمد الشماع عم فتاة الشروق حديثه بعد واقعة محاولة اختطافها على يد سائق أوبر في منطقة الشروق.

وقال عم حبيبة الشماع “فتاة الشروق”، في بث مباشر على “تليجراف مصر”: "في يوم الواقعة تلقيت اتصالًا هاتفيًا من أحد الأشخاص يخبرني أنه عثر على حبيبة ملقاة على طريق السويس، وستُنقل إلى المستشفى لتلقي العلاج".

بركة دماء

وأضاف: “نزلت تلك الكلمات على صدرنا كالصاعقة، لم ندر ما حدث معها، وبعدها هرعنا مسرعين إلى مكان الحادث، وتحديدًا قبل كارته طريق السويس؛ لنتفاجأ بوجود حبيبه ملقاة على ظهرها وبها سحجات، والدماء تنهمر من جسدها من جميع الأنحاء”. 

تنفس صناعي

وتابع: “هرعنا مسرعين إلى المستشفى، وأثناء ذلك فوجئنا بحبيبة وجهها بيحمر و بيورم، حاولنا إسعافها عن طريق الضغط على قلبها وعمل تنفس صناعي لها، ولكن محاولاتنا باءت بالفشل حتى وصلنا إلى المستشفى، وهناك أخبرنا الأطباء أن حالتها غير مستقرة، وتم إيداعها داخل العناية المركزة تمهيدًا للكشف الطبي الكامل عليها”.

حبيبة بين إيدين ربنا

وأردف: “مكثت حبيبة داخل غرفة العناية، ولم نستطع رؤيتها في الساعات الأولى، حتى خرج أحد الأطباء وقال لنا: أدعو لها ربنا يقومها بالسلامة لأن حالتها خطرة، ووجها بيورم بشكل مستمر. هنا وقفت الأم تنهمر من الدموع وتشكو ربها وتدعو بشفاء ابنتها، كما وقف والد حبيبه بجوار ركن من المستشفى يناجي ربه هو الآخر”.

التصالح مرفوض

 وأبدى عم حبيبة رفضه لفكرة التصالح مع المتهم، وقال: “حقها خط أحمر، ولم نتلق أي اتصالٍ من أسرة المتهم، لطلب الصلح”. 

المتهم كان هربان

وأوضح أنهم علموا أن المتهم هرب بعد قفز حبيبة من السيارة، وأن الأجهزة الأمنية ألقت القبض عليه بعد الواقعة بساعات معدودة، وأضاف: “المتهم في يوم الحادث أكيد مكنش في وعيه، وأنا بتساءل هل هو كان فعلًا عايز يخطفها؛ لأن لحد دلوقتي محدش يعرف الحقيقة فين، لأنه لم يتم استجواب حبيبة حتى الآن”.

عربية خاصة

وأردف: “حبيبة معها عربية خاصة بها، وفي يوم الحادث طلبت منها والدتها سيارتها من أجل توصيل شقيقة حبيبة إلى الدرس، وبالفعل أخذت السيارة، وبعدها طلبت حبيبة قائد أوبر لتوصيلها إلى أحد الأماكن في التجمع”.

75 ألف جنيه

وأكد عم حبيبة أن شركة أوبر تواصلت مع الأسرة، وقالوا لنا: "هنقف معاكم وفي 75 ألف جنية تعويض عن الحادث".

زوجة سائق أوبر

ومن جهة أخرى، قالت زوجة سائق أوبر، في بث مباشر على "تليجراف مصر": "محمود في يوم الواقعة كان في مدينتي عشان يوصل الدكتور اللي شغال معاه، وبعدها خرج قبل ميعاد الشغل بساعة، وفتح خلالها أبلكيشن أوبر، وأثناء ذلك جاء له طلب توصيل إلى منطقة الشروق، جوزي وافق على الطلب".

طريق السويس

وتابعت: “أثناء مرور زوجي على طريق السويس شعر بالبرد فأغلق زجاج السيارة، ورش عطرًا على ملابسه من زجاجة اسمها سكيب بـ 10 جنيهات، وهنا تفاجأ بالفتاة حبية الشماع تلقي بنفسها من السيارة وهي مسرعة".

وأضافت: "وقف زوجي لعدة دقائق وهو مذهول من الموقف، وسرعان ما اجتمع الأهالي حول الفتاة، وشعر زوجي خلالها بالخوف وفر هاربًا".

شركة أوبر

واستطردت: “جوزي بعدها اتصل بشركة أوبر وقال لهم ما حدث وأخبروه أنه جار التحقيق في الواقعة ولم يتلق اتصالًا بعدها من الشركة، وبعد مرور نصف ساعة حضر زوجي إلى الشقة وأخبرني بتفاصيل الواقعة، وقال لي: أنا غلط عشان سبتها ومشيت كان المفروض أقف وأنقلها إلى المستشفى".

وواصلت: “جوزي أخبرني أنه عايز يروح إلى أهل حبيبة الشماع فتاة الشروق ويعتذر لهم أنه تركها بعد الحادث”.

توقفت زوجة سائق أوبر الشروق عن الحديث قبل أن تضيف قائلة: "أنا متجوزة محمود بقالي 9 سنوات، وربنا كرمنا بـ 3 أطفال، منهم واحد في مدرسة خاصة، وجوزي والله محترم، ومعروف في المنطقة أنه من الشغل للبيت للمسجد".

وقالت: “جوزي رفض ينزل الشغل تاني يوم من الواقعة عشان كان عارف أن الأجهزة الأمنية هتعثر على عنوانه من شركة أوبر وكان في انتظارهم، وقال لي: أنا مش عايز أسيبكم لوحدكم أنتي والأولاد”.

وأنهت الزوجة حديثها بالقول: “أنا بحب جوزي ومفيش خلافات بيني وبينه خالص، وآخر كلمات كانت لزوجي قبل القبض عليه: ربنا حاططني في اختبار و هخرج منه إن شاء الله".

search