السبت، 05 أكتوبر 2024

11:56 ص

مات عن 87 عاما.. "جاكوب روتشيلد" عائلته أنشأت إسرائيل

جاكوب روتشيلد

جاكوب روتشيلد

محمد خيري

A A

رحل مساء أمس الملياردير البريطاني اليهودي الشهير جاكوب روتشيلد، والذي يرتبط اسم عائلته بوعد بلفور عام 1917، حيث حصل جده اللورد ليونيل وولتر دي روتشيلد، بموجبه على تأييد حكومة بريطانيا لتأسيس وطن قومي لليهود في فلسطين.

جاكوب روتشيلد الذي توفي عن عمر يناهز الـ87 عامًا، ربطته علاقات واسعة بحكومات الاحتلال الإسرائيلي المتعاقبة، خاصة وأن عائلته مولت عمليات تهجير اليهود من أوروبا إلى الأراضي الفلسطينية، ومولت العصابات الصهيونية كالهجناة وشيترن وغيرها من العصابات التي هاجمت الفلسطينيين وأفسحت المجال لليهود لاستيطان الأراضي الفلسطينية.

جاكوب روتشيلد 

وسارعت الصحف البريطانية إلى نعي وفاة جاكوب روتشيلد، معتبرًا أنه كان من أبرز المتحمسين لقيام الدولة الإسرائيلية، وهو ما دعاه لتأسيس مؤسسة خيرية في إسرائيل تسمى "ياد هنديف"، وهي المؤسسة التي قدمت التمويل الكافي لبناء الكنيست الإسرائيلي والمحكمة الإسرائيلية العليا، والمكتبة الوطنية الإسرائيلية.

حققت عائلة روتشيلد ثروة كبيرة منذ بداية عمل روتشيلد الأب وهو ماير أمشيل روتشيلد، والذي كان يعمل كتاجر للعملات المعدنية بالحي اليهودي في ألمانيا وتحديدًا في مدينة فرانكفورت، وكان منزله يعتبر أهم من البنوك البريطانية، خاصة وأنه كان يمتلك ثروة ضخمة، مكنته من إرسال أبنائه الأربعة إلى باريس وإيطاليا والنمسا وبريطانيا للدراسة وجمع الثروة معًا.

جاكوب روتشيلد من مواليد منطقة بيركشاير عام 1936، وتلقى تعليمه في مدارس مدينة بيركشاير، ثم التحق بكلية إيتون، ودرس التاريخ في كنيسة المسيح بأكسفورد، وعقب تخرجه عمل في بنك العائلة عام 1963، إلا أنه لم يكمل عمله بسبب خلافات مع ابن عمه السير إيفيلين روتشيلد، وبدأ بعدها في محاولة بناء إمبراطورية خاصة به في لندن، من خلال تأسيس صندوق الاستثمار RIT Capital.

كما أسس روتشيلد عدة شركات أخرى من أبرزها "سانت جيمس بليس"، وشركة "جاي روتشيلد للتأمين"، وشغل عدة مناصب أخرى بحكم خبرته الاقتصادية والمالية، ومنها رئاسته لصندوق التراث الوطني التذكاري، وكذلك رئاسة صندوق التراث، علاوة على عضويته في مجلس دوقية كونورال.

تزوج جاكوب روتشيلد منذ 50 عامًا من سيدة تدعى سيرينا، إلا أنها توفيت عام 2019 وأنجب منها ولدًا واحدًا و3 بنات.

جاكوب روتشيلد 

وذكرت أبحاث نشرت في مجلات بريطانية أن ثروة الابن الأكبر لروتشيلد كانت تضاهي ثروة بيل جيتس الآن، ما يشير إلى امتلاك العائلة لثروة طائلة، مكنتها من دعم مؤسسات ودول.

search