الجمعة، 22 نوفمبر 2024

03:27 م

رعب إسرائيلي من شهر رمضان.. هل تنجح الهدنة في غزة؟

غزة

غزة

أحمد سعد قاسم

A A

أفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الإسرائيلية، أن مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي، سيعقد اجتماعا عاجلا، غدا الخميس، بشأن وقف إطلاق النار في غزة.

وبحسب الصحيفة سيناقش الاجتماع أهم بنود الصفقة المقدمة فيما يخص وقف إطلاق النار المؤقت، وصفقة تبادل الأسرى والمحتجزين.

وينص الاقتراح الأخير المقدم من الولايات المتحدة الأمريكية، على وقف القتال لمدة 6 أسابيع، وإطلاق نحو 40 محتجزا إسرائيليا، مقابل 400 أسير فلسطيني.

موعد نهائي

تلوح بداية شهر رمضان كموعد نهائي غير رسمي، ولكنه عاجل، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس، إذ دعت الحركة، اليوم الأربعاء، الفلسطينيين إلى الخروج في احتجاجات واسعة خلال رمضان، وهو ما تخشاه تل أبيب.

وفي أكثر من خطاب، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنهم سيشنون هجوما على مدينة رفح التي لجأ إليها أكثر من مليون ونصف نازح فلسطيني إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بحلول شهر رمضان، المقرر أن يبدأ في 11 مارس، وهو ما حذرت من تداعياته الولايات المتحدة ومصر وقطر.

الأسبوع المقبل

ودفع التهديد باندلاع الصراع خلال شهر رمضان، المفاوضين الأمريكيين والعرب، إلى دفع إسرائيل وحماس للاتفاق بحلول الأسبوع المقبل على هدنة من شأنها تخفيف الأزمة الإنسانية في غزة، ويوقف القتال ويطلق سراح الرهائن.

وأثار الرئيس الأمريكي جو بايدن، الآمال هذا الأسبوع، بقوله إنه يمكن التوصل إلى اتفاق بحلول يوم الاثنين، لكن المفاوضين العرب أكثر تشاؤما.

وقال البيت الأبيض في وقت لاحق، إن الرئيس كان يعرب عن أمله في التوصل إلى اتفاق، وليس معنى ذلك أن الاتفاق وشيك.

تحت الضغط

ويريد البيت الأبيض تجنب شن هجوم إسرائيلي في شهر رمضان، يمكن أن يزيد المشاعر المعادية للولايات المتحدة، والتي جعلت قواتها في الشرق الأوسط هدفا في الأشهر الأخيرة، بسبب دعم واشنطن لإسرائيل. 

بالإضافة إلى ذلك، فإن إدارة بايدن، تحت ضغط من الناخبين غير الراضين عن الدعم الأمريكي للهجوم الإسرائيلي على غزة، وحريصة على رؤية نهاية سريعة للخسائر المتزايدة في صفوف المدنيين في القطاع.  

وقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، أمس الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تحاول إقناع الجانبين بالتوصل إلى اتفاق يوقف القتال ويطلق سراح الرهائن.

 لكن المفاوضين "لم يحاولوا تقريب عقارب الساعة إلى شهر رمضان". ومع ذلك، يقول الوسطاء إنهم يعتبرون بداية شهر رمضان موعدًا مهمًا للتوصل إلى اتفاق.

توترات سابقة

وشهد شهر رمضان في السنوات الأخيرة تصاعد التوترات في إسرائيل والأراضي الفلسطينية، ويشعر مسؤولو الأمن الإسرائيليون بقلق متزايد من أن يستغل المسلحون أهميته لتوسيع الحرب إلى ما هو أبعد من غزة، من خلال تأجيج التوترات الدينية والتحريض على العنف في القدس والضفة الغربية والشرق الأوسط على نطاق أوسع.

وحتى في الوقت الذي تشير فيه إسرائيل إلى هجوم في رفح، فإن مسؤوليها يشعرون بالقلق من أن القتال في غزة قد يؤدي إلى أعمال عنف في القدس، حيث يعيش حوالي 350 ألف فلسطيني، والضفة الغربية وحتى بين المواطنين العرب في إسرائيل.

وفي رمضان 2021، أصبح المسجد الأقصى بؤرة توتر كبيرة لمدة 11 يومًا بين إسرائيل وحماس في غزة، وشمل أعمال شغب وعنف بين المواطنين العرب داخل إسرائيل.

 وخلال عامي 2022 و2023 شهدت مدينة القدس توترات كبيرة في نفس الشهر.

إجراءات أمنية

وقال عضو مجلس الوزراء الإسرائيلي، بيني جانتس، في وقت سابق من هذا الشهر، إن الحكومة ستتخذ إجراءات أمنية خلال شهر رمضان، نظرا للصراع في غزة، على الرغم من أن طبيعة هذه القيود غير واضحة.

ودعا وزير الأمن القومي، إيتمار بن جافير، إلى اتخاذ أقصى الإجراءات لإبعاد الفلسطينيين من الضفة الغربية عن المسجد الأقصى، واقترح منعهم من الدخول، لكن مسؤولين إسرائيليين قالوا أيضا إنهم رفضوا موقف بن جافير.

ويواصل الوسطاء هذا الأسبوع محادثات مكثفة مع حماس وإسرائيل تهدف إلى سد الفجوات بشأن اتفاق يتضمن هدنة لمدة 40 يوما على الأقل، وتبادل حوالي 40 رهينة، من بينهم خمس مجندات، مقابل سجناء فلسطينيين تحتجزهم إسرائيل، و500 شاحنة من المساعدات يوميا. 

إحدى النقاط الشائكة الرئيسية هي الخلاف بين إسرائيل وحماس حول عدد السجناء الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم.

search