الخميس، 19 سبتمبر 2024

06:30 ص

بعد الحكم على "طبيب الـ93 ضحية" بالإعدام.. متى بدأت القصة؟

روان عبد الباقي

A A

"حكمت المحكمة بمعاقبة المتهم بالإعدام شنقًا"، هكذا قضت “جنايات القاهرة” على طبيب روض الفرج الذي انتهك عرض 93 سيدة بينهن طفلتان قاصرتان، ومتزوجات، وسكرتيرة لديه، بعد تخديرهن وتصويرهن بكاميرا زرعها في عيادته، مسرح الجريمة. 

كشف وتخدير وتصوير ثم تهديد ومساومة، اتّبع طبيب روض الفرج هذه الخطوات في اصطياد ضحاياه، ووقع في قبضة الشرطة عندما أبلغت عنه إحدى السيدات، وتبدأ محاكمته التي وصلت إلى محطة الحكم بالإعدام.

 

8 معلومات عن طبيب روض الفرج:

- يُدعى “أيمن محمود مصطفى”.

-طبيب أمراض نساء وتوليد.

-يبلغ من العمر 56 عامًا.

-ارتكب جرائم مخلة بالشرف لمدة 17 عامًا.

-ارتكب جرائمه في عيادته الخاصة بمنزل أسرته.

-لديه عيادتان، واحدة بروض الفرج، والأخرى بمدينة نصر.

-يعاني مرضًا جنسيًا.

-لديه زوجة وابنة.

قصة الطبيب وضحاياه الـ 93

البداية كانت بتلقي ضباط مباحث قسم شرطة روض الفرج في مايو الماضي، عدة بلاغات من سيدات، يتهمن طبيب نساء بإجبارهن على ممارسة الرذيلة معه مقابل إجراء عمليات إجهاض لبعضهن، وعلى الفور انتقل رجال الشرطة إلى عيادة الطبيب محل الواقعة وتم ضبطه.

لم يُنكر الطبيب الاتهامات الموجهة إليه، بل اعترف أمام جهات التحقيق، أنه على مدار 17 سنة هتك عرض سيدات وفتيات في عيادته حوالي ستين مرة منذ عام 2007 وحتى الآن، لافتًا إلى أن بعض العلاقات كانت بموافقتهن وآخربات كان يجبرهن على ذلك بعد ابتزازهن بمقاطع فيديو كان يصوِّرها لهن بالكاميرا أو بالموبايل، ويحتفظ بهذه المقاطع على “هارد ديسك” خارجي، لمساومتهن بها لاحقًا.

واستغل خبرته الطبية في تحديد نوع وكمية المخدر للضحية وحسب الحالة الصحية لها وتاريخها المرضي كان يستخدم مخدرًا كليًا أو جزئيًا، كما وصل به الأمر إلى إجبار هؤلاء الضحايا على توقيع إيصالات أمانة بمبلغ 50 ألف جنيه في مقابل عدم إفشاء سر الفيديوهات، وكان معظمها مصوَّر خلسة والآخر بمحض إرادة الضحايا بكاميرا الهاتف المحمول.

وقال الطبيب في التحقيقات "في البداية كنت أصوّر الستات المريضات اللي بيجولي العيادة، سواء برضاهن أو بدون رضاهن، كنوع من الهزار والمتعة والمزاج، لأتفرج على نفسي بعد ذلك".

وأكد أنه يعاني مرضًا جنسيًأ، فبعدما كان مصابًا بالعجز الجنسي في 2013 وفقد القدرة على الانتصاب بدأ في رحلة العلاج والتحسُّن تدريجيًا، ليُصاب بمرض آخر وهو محاولة إثباته لذاته أنه غير عاجز عن طريق اغتصاب السيدات والفتيات وتصويرهن بالفيديو.

وقد توصلت الشرطة إلى هوية نحو 55 سيدة من خلال تفريغ كاميرات المراقبة و"الهارديسك" الخاص بجهاز “اللاب توب” الخاص بالمتهم، إذ اعترف بأنه الشخص الظاهر مع السيدات في المقاطع المخلة.

وقرّرت محكمة شمال القاهرة، في ديسمبر الماضي، إحالة أوراق المتهم المعروف إعلاميًا بـ"طبيب روض الفرج" إلى فضيلة المفتي، على خلفية اتهامه بإجبار 93 سيدة على ممارسة الفاحشة معه مقابل إجراء عمليات إجهاض، وتم تحديد جلسة 29 فبراير للنطق بالحكم.

النطق بالحكم

وصباح يوم النطق بالحكم ظهر المتهم مبتسمًا وسط أفراد الحراسة الأمنية، مرتديًا بدلته البيضاء التي سرعان ما تحوّلت إلى اللون الأحمر بعدما أصدرت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالعباسية، حكمها على المدعو "أيمن محمود مصطفى"، بالإعدام شنقًا بعد استطلاع رأي مفتي الجمهورية.

وقالت المحكمة “بعد الاطلاع على مواد القانون، وبإجماع الآراء، حكمت المحكمة بمعاقبة المتهم أيمن محمود مصطفى، بالإعدام شنقًا، بما أُسنِد إليه عن كل من التهمة الأولى حتى الخامسة، والتهمة السابعة والحادية عشر بمعاقبته بالسجن المشدد لمدة 15 سنة، وثالثًا معاقبته بالسجن المشدّد 5 سنوات عن التهمة الثامنة وهي إكراه الضحايا على توقيع إيصال أمانة”.

الحكم الصادر هو أول درجة، ولا يزال أمام المتهم درجتان أخريان للتقاضي، واحدة أمام محكمة جنايات “الاستئناف” وأخرى أمام النقض.

search