الجمعة، 22 نوفمبر 2024

12:44 ص

تجميد الغلاف الجوي.. خطة "ناسا" لمكافحة الاحتباس الحراري

طائرة تجارية- ارشيفية

طائرة تجارية- ارشيفية

خاطر عبادة

A A

كشف علماء وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، عن استراتيجية طموحة لمكافحة تغير المناخ، من خلال رش الجليد في الغلاف الجوي، وبذلك يتم خفض درجة حرارة الأرض.

تجميد الغلاف الجوي 

ووفقاً لصحيفة ديلي ميل البريطانية، تتضمن الخطة تحليق طائرات على ارتفاعات عالية تبلغ 58 ألف قدم فوق سطح الأرض، أي أعلى من الطائرات التجارية بأكثر من 20 ألف قدم، ثم تقوم برش جزيئات الجليد في الغلاف الجوي العلوي، مما سيؤدي إلى تجميد الماء وإزالة البخار قبل أن يتحول إلى انبعاثات الغازات الدفيئة، التي تحبس الحرارة وتمنعها من التغلغل إلى الفضاء، وبالتالي ترتفع درجات الحرارة على الأرض، في ظاهرة تسمى بالاحتباس الحراري.

طائرات ترش المياه في الغلاف الجوي

نسبة نجاح الفكرة

وأضافت الصحيفة أن فكرة تجفيف الغلاف الجوي العلوي "طبقة الستراتوسفير" هي عبارة عن تعاون بين وكالة ناسا والإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، وهي معروفة باسم الهندسة الجيولوجية،  وغالباً ما يتم رفضها بسبب آثارها الجانبية المحتملة، ولا يتم ذكرها عادة كبديل للحد من التلوث الكربوني، بل بالإضافة إلى خفض الانبعاثات.

وقال جوشوا شوارتز، عالم الفيزياء في الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي والمؤلف الرئيسي، إن هذا الاقتراح لا يمكن تنفيذه في الوقت الحالي، مشيرا إلى أن تلك الخطة لن تفلح في مواجهة آثار ثاني أكسيد الكربون ولن تؤدي إلا إلى تبريد الغلاف الجوي بنسبة 70/1%، وهو ما يعادل كمية الدفء التي يوفرها ثاني أكسيد الكربون. 

وتهدف خطة وكالة ناسا والإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، إلى إلى رش جزيئات الجليد في المنطقة الواقعة أسفل طبقة الستراتوسفير مباشرة، وهذه المنطقة هي التي يرتفع فيها الهواء ببطء حاملاً معه بخار الماء.

ووفقا لوكالة ناسا، فإن بخار الماء هو الذي يسبب الغازات الدفيئة الأكثر وفرة على الأرض، حيث أنه مسؤول عن نصف ظاهرة الاحتباس الحراري على الكوكب، ومع ارتفاع درجات الحرارة على الأرض، ترتفع أيضًا كمية تبخر الماء.

 المنطقة المستهدفة

يعتقد علماء ناسا أن المنطقة المستهدفة لوضع الجليد ستكون غرب المحيط الهادئ البارد، وهي منطقة من الغلاف الجوي بحجم أستراليا تقريبا، وتم اختيار المنطقة لأن بخار الماء يدخل عادة إلى طبقة الستراتوسفير من خلال الانتقال إلى الأعلى عبر طبقة التروبوبوز- الحدود التي تفصل التروبوسفير عن الستراتوسفير - في المناطق الاستوائية.

وقالت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي إن طبقة التروبوبوز فوق غرب المحيط الهادئ الاستوائي، هي البوابة الحاسمة لتحديد كمية بخار الماء التي يتم نقلها إلى طبقة الستراتوسفير. 

وأضافت أن غرب المحيط الهادئ البارد، منطقة باردة بما يكفي لتجميد الهواء الرطب الجاف عن طريق تكوين بلورات الجليد وتمطرها، حيث يعتقد الفريق أن إطلاق طنين من جزيئات الجليد كل أسبوع قد يزيل كمية كافية من الماء لتقليل كمية محدودو من الاحتباس الحراري، وفقاً للصحيفة.

استخدم الباحثون في دراستهم نموذجًا حاسوبيًا لمحاكاة ظروف WCP، مدفوعةً بملاحظات درجات الحرارة وحركات الهواء الاستوائي بالقرب من طبقة الستراتوسفير. 

وأظهرت نماذج الإستراتيجية انخفاضًا بنسبة 10 بالمائة في درجات الحرارة.

واعترف شوارتز بأن الجهود لن تقلل من التدفئة بهذا القدر ولا ينبغي استخدامها كبديل لخفض التلوث.

search