السبت، 05 أكتوبر 2024

12:04 م

استمرار حرب غزة يهدد مستقبل بايدن

مسعفون يخرجون جثامين من تحت الأنقاض في غزة

مسعفون يخرجون جثامين من تحت الأنقاض في غزة

أحمد سعد قاسم

A A

يعتقد عدد كبير من الناخبين الأمريكيين أن إسرائيل قد تمادت في الرد على هجمات أكتوبر التي شنتها حماس، وتعتقد نسبة متزايدة منهم أن الولايات المتحدة لا تفعل ما يكفي لمساعدة الشعب الفلسطيني، حسب ما أظهر استطلاع جديد للرأي أجرته صحيفة “وول ستريت جورنال”.

وقال حوالي 42% من الناخبين في الاستطلاع، إن إسرائيل ذهبت أبعد من اللازم في ملاحقة حماس، وترى نسبة أصغر 19% أن تل أبيب لم تذهب بعيدًا بما فيه الكفاية، فيما اعتبر 24% أن رد إسرائيل على حماس كان صحيحًا تقريبًا.

استطلاع وول ستريت جورنال

كما أظهر الاستطلاع، الذي أجري في الفترة من 21 إلى 28 فبراير الماضي، تعاطفا متزايدا مع الشعب الفلسطيني وسط الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي أدت إلى نزوح عشرات الآلاف من سكان القطاع وتسببت في أزمة إنسانية. 

وتقول السلطات الصحية الفلسطينية إن عدد الشهداء في غزة تجاوز 30 ألف شخص، أغلبهم أطفال وسيدات.

وخلقت الحرب تحديات كبيرة للرئيس الأمريكي جو بايدن في السياسة الداخلية والدبلوماسية.

ويشعر بعض كبار مساعدي الرئيس بقلق متزايد من أن دعمه للمجهود الحربي الإسرائيلي سيكلفه الأصوات في الانتخابات القادمة المزمع إقامتها في نوفمبر 2024.

ووجد الاستطلاع الجديد أن 60% من الناخبين لا يوافقون على طريقة تعامل بايدن مع الحرب، بزيادة 8 نقاط عما كان عليه في ديسمبر الماضي 2023، مع موافقة 31% على تصرفات بايدن.

وبدلًا من دعم بايدن، صوت أكثر من 100 ألف شخص "غير ملتزمين" في الانتخابات التمهيدية الرئاسية الديمقراطية في ميشيجان الأسبوع الماضي، احتجاجًا على سياسة الرئيس تجاه إسرائيل.

علاقات أكثر توترا

وتوترت علاقات إدارة بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأصبحت أكثر توترًا وسط تحديات شديدة في توصيل الغذاء والمساعدات الأخرى إلى غزة والخطط الإسرائيلية لغزو رفح، حيث يعيش الآن أكثر من مليون فلسطيني، العديد منهم نازحون.

وفي تطور جدير بالملاحظة، يبدو أن الفجوة العمرية في وجهات النظر تجاه إسرائيل تضيق، حيث يضاهي الديمقراطيون الأكبر سنًا الديمقراطيين الأصغر سنًا في حذرهم من تصرفات إسرائيل.

وقال حوالي 40% من الديمقراطيين الذين تقل أعمارهم عن 40 عامًا إن الولايات المتحدة تفعل الكثير لمساعدة إسرائيل، مقارنة بـ33% من الديمقراطيين الذين تبلغ أعمارهم 40 عامًا فما فوق - بفارق 7 نقاط، وفي ديسمبر كانت هذه الفجوة 24 نقطة.

ومن بين الديمقراطيين الذين تبلغ أعمارهم 40 عامًا فما فوق، قال 71% إن إسرائيل ذهبت أبعد من اللازم في الرد على حماس، وهو ما يعادل بشكل أساسي نسبة الديمقراطيين الذين تقل أعمارهم عن 40 عامًا.

وتختلف وجهات النظر حول الحرب بشكل حاد حسب الحزب السياسي. ويقول نحو 16% من الجمهوريين إن إسرائيل بالغت في الرد على حماس، مقارنة بـ70% من الديمقراطيين.

search