الثلاثاء، 17 سبتمبر 2024

05:27 ص

"روج وكأس وسيقان عارية".. جلسة تصوير جريئة لطفلة تثير الغضب

جلسة تصوير جريئة لطفلة

جلسة تصوير جريئة لطفلة

ياسمين محمد النجار

A A

أثارت صور طفلة ترتدي ملابس جريئة وتضع أحمر شفاه وتمسك بكأس به مشروب أحمر اللون، غضب كثيرين من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وهو فتح الباب للحديث عن عقوبة تصوير الأطفال بطريقة غير لائقة أو استغلالهم لتحقيق أي مكاسب.

صورة من جلسة التصوير المنتشرة

مارلين مونرو الأطفال

نشرت المصورة منال نجيب عبر صفحتها على موقع “فيسبوك” جلسة تصوير لطفلة معلقة عليها: "مارلين مونرو"، حيث ظهرت الأخيرة في جلسة التصوير ترتدي فستانًا أسود اللون ضيق وقصير، وقفازين سوداوين مرفقان بالريش، وتضع أحمر شفاه باللون الأحمر وطلاء أظافر بذات اللون، وتمسك كأسًا به مشروب أحمر.

ظهرت الطفلة في جلسة التصوير بوضعيات تصوير جريئة وأنثوية لا تتناسب مع عمرها بل وتخدش براءتها، وفور نشر جلسة التصوير، تناقلتها صفحات مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وتباينت الآراء حولها.

سيشن جريئ لطفلة

عقوبة بالحبس والغرامة

المحامي بالنقض ورئيس هيئة شبكة الدفاع عن الأطفال بنقابة المحامين، أحمد مصيلحي قال، تعليقًا على الصور المنتشرة: “فكرة تصوير أي مواطن دون إذنه ونشر صوره جريمة يعاقب عليها القانون، استنادًا إلى التشريع الجديد لجرائم الإنترنت، وتصل العقوبة هنا للحبس من 6 أشهر إلى 5 سنوات وغرامة تصل إلى 100 ألف جنيه، ومصادرة الأدوات أو الكاميرات المستخدمة.

 وأضاف لـ"تليجراف مصر": الطفل ليس لديه إرادة كاملة وفق القانون لكي يعطي موافقة على التصوير والنشر، وموافقة الآباء ( أولياء الأمور) تقتصر على التصوير فقط، وليس لهم الحق في الموافقة على نشر الصور.

مساءلة قانونية للوالدين

وتابع مصيلحي: تتضمن المادة 96 من قانون الطفل حالات تعرض الطفل للخطر، إذا وجد في حالة تهدد سلامة التنشئة الواجب توافرها له، ومنها إذا تعرض أمنه أو أخلاقه أو صحته أو حياته للخطر، وبالتالي إذا تم النشر وكان هناك تهديد لأخلاق الطفل أو يؤثر على تنشئته و يحط من شأنه بين أقرانه، تعد جريمة تعرض الطفل للخطر.

أوضح أن العقوبة هي الحبس مدة 6 أشهر لمن عرض الطفل لهذا الخطر، مضيفًا: "أما إذا تحصلت المصورة و الناشرة على مكاسب مثل الشهرة أو تحصيل أموال فالجريمة أكبر، وهي استغلال الطفل وصوره للحصول على مكاسب مالية أو معنوية.

المصورة متهمة بجريمة

أما عن الإجراءات الواجب اتخاذها تجاه المصورة، فقال مصيلحي: مجرد النشر عرض الطفلة للخطر وفق القانون، لأنه أثّر على التنشئة و الأخلاق، أما في حالة أن يكون الغرض من النشر هو الشهرة أو الحصول على إعلانات أو أي مكاسب، فالجريمة هنا استغلال وعقوبتها السجن مدة ٥ سنوات، حسب مادة 291 مكرر من قانون العقوبات، و من المفترض أن يتحرك المجلس القومي للطفولة والأمومة لمواجهة ذلك لعدم تكراره.

آراء الجمهور

انهالت تعليقات الجمهور السلبية على جلسة التصوير المنشورة بين غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فقال حساب يدعى “مانيسا محمد”: "ضاعت البراءة"، فيما دونت فتاة تدعى “رنا أشرف”: “مستقبلها مبهر”، وقالت فتاة تسمى “سو محمد": “متلبسوهاش حاجة مش سنها وتكبروها هي طفلة صغيرة تحس بطفولتها مش عشان تريند رخيص”.

دونت متابعة تدعى “ندى سالم” تعليقًا تقول فيه: "شغل إيه بس حرام عليكم بتعلموا البنت إيه وهي صغيرة وتخيلي لما تكبر بقا هتتصور إزاي اتقوا الله"، فيما ردت المصورة “منال نجيب” على متابعة داعمة لها قائلة: "ضد النجاح دول" في إشارة إلى منتقدي جلسة التصوير.

search