الجمعة، 22 نوفمبر 2024

03:45 م

نجل الشهيد أبو دقة: لن أترك حق والدي وسأحاسب القتلة

جثمان الصحفي الشهيد سامر أبو دقة

جثمان الصحفي الشهيد سامر أبو دقة

أحمد سعد قاسم

A A

شيع منذ قليل مئات الفلسطينيين والصحفيين المصور الصحفي الشهيد سامر أبو دقة إلى مثواه الأخير بعد أن لقي حتفه أمس الجمعة، خلال تغطيته القصف الإسرائيلي لمدرسة تضم نازحين في خان يونس جنوب قطاع غزة.

والدة الشهيد سامر أبو دقه تودع إبنها


الوداع الأخير


وودعت والدة مصور قناة الجزيرة الشهيد سامر أبو دقة، ابنها صباح اليوم السبت إلى مثواه الأخير، وعبر يزن ابن الشهيد عن صعوبة تلقي خبر استشهاد والده الذي أثر على الأسرة التي تعيش أوقاتا شاقة منذ سماعها الخبر، وأكد في الوقت نفسه اعتزازه بوالده لنيله الشهادة وهو يؤدي عمله بإخلاص.


وفي حديث نشرته قناة الجزيرة قال نجل الشهيد إنه لا يمكنه وصف مشاعره بعد اغتيال قوات الاحتلال الإسرائيلي والده، وهو يؤدي عمله بإخلاص وينقل الحقيقة ولم يكن يقوم بعمل يستحق استهدافه.


ولفت يزن إلى أن أخر اتصال أجراه والده معه كان قبل استشهاده بيوم، وطلب منه الاعتناء بأشقائه كما كان يفعل كل يوم منذ تركهم، وبرر هذا الطلب المتكرر بأن والده ربما كان شعر بأنه سيستشهد خلال الحرب الطاحنة بغزة وعن شخصية والده قال كان محبوبا من الجميع ولا يرفض طلبا لأحد، وكان معروفا بابتسامته الجذابة وأنه كان بمثابة “الصديق والوالد” الذي يلبي احتياجاته وأشقائه ولا يدعهم في احتياج إلى أحد.

جنازة الصحفي الشهيد سامر أبو دقة


لن أترك حقه


وتوعد ابن الشهيد أبو دقة بأنه لن يترك حق والده وسيعمل على رفع دعوى أمام المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة القتلة، وطالب الجميع بدعم هذا المسعى.


يذكر أن الشهيد هو أب لـ 3 أولاد وبنت، من مواليد عام 1978، من سكان بلدة عبسان الكبيرة قرب خان يونس، وقد التحق بالجزيرة في يونيو 2004 حيث عمل فيها مصورا وفني مونتاج، وكان قد أصيب أبو دقة في وقت مبكر من الجمعة مع زميله المراسل وائل الدحدوح، الذي وصفت حالته بالمستقرة.


وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" نقلا عن مصادر محلية أن القصف الإسرائيلي وقع أثناء تغطية أبو دقة والدحدوح للأوضاع في المدرسة بعد أن تعرضت لقصف إسرائيلي سابق، وأنهما كانا يلبسان الخوذة والدرع الواقي الذي يدل على أنهما صحفيان يأتي ذلك فيمت لم تتمكن الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف من الوصول إلى أبو دقة، بسبب تصاعد قصف مدفعية الاحتلال على المدرسة ومحيطها، وانقطاع الاتصالات، وتركه ينزف لأكثر من 5 ساعات.

search