الخميس، 19 سبتمبر 2024

07:36 م

"نفسي أستر بناتي".. "عبد المنعم" عامل نظافة في "وصال مع الله"

آلاء مباشر

A A

"الذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران"، الأجران ربما ما أمل فيهما “عبد المنعم” عامل النظافة، وهو يجلس على رصيف طريق ومعالم الشقاء تظهر على وجهه موشومة بمتاعب الحياة، إلا أنها لم تمنعه عن كتاب الله، وقعد ممسكا بالقرآن الكريم بينه وبين عينيه سنتيمترات معدودة، كأنه حبل الوصال بينه وبين الله.

"أنا راضي بحياتي وبقضاء الله"، كلمات بسيطة خرجت على لسان الرجل العجوز، على الرغم من معاناته الملحوظة، ليسرد لعدسة موقع "تليجراف مصر"، رؤيته التي تركت أثرا في حياته.

مسن يقرأ القران علي الطرقات

"وديلي سلامي يا رايح للحرم"، عنوان رواية المسن لحكايته مع الحج والعمرة ورؤية رسول الله، وبدايته أنه "بعد يوم طويل وشاق عاد إلى منزله ووجد والده يخبره بوجه ضاحك وبشوش، (يا ولد أنا هعمل عمرة ومعايا جواز السفر والتأشيرة أهم)، ليخرج الشاب 350 جنيها ويقول له (دول اللي في جيبي، ووصلي رسالة معاك لربنا سبحانه وتعالى)".

رؤية قلبت الموازين

بنظرات سارحة في ملكوت الله، قال عبد المنعم لـ"تليجراف مصر": "دخلت أنام وحلمت قبل الفجر بعشر دقايق إني مع رسول الله في المسجد النبوي، وبيقولي فيه حد هيراضيك بكرة".

مسن يقرأ القران علي الطرقات

تابع، “تاني يوم لقيت حد من شركة الحج بيتصل بيا ويقولي انت كسبت في قرعة الحج، الدنيا مكانتش سايعة فرحة قلبي”، ولبره بأبيه، تنازل عنها له، مقابل دعاء بالستر.

"نفسي أستر بناتي"

في حديثه لـ"تليجراف مصر"، طلب “عبد المنعم” من الله الستر ودوام نعمه عليه، مستطردا، "عندي 11 ابن، منهم 3 بنات نفسي استرهم".

search