الثلاثاء، 17 سبتمبر 2024

05:58 ص

"لمن أفطر بعذر شرعي".. الإفتاء: 30 جنيها "فدية" اليوم الواحد

دار الإفتاء المصرية

دار الإفتاء المصرية

عبد اللطيف صبح

A A

حددت دار الإفتاء المصرية عن الفدية الشرعية للصيام لمن يعجز عنه لسبب شرعي مستمر ومعتبر بقيمة 30 جنيهًا لهذا العام عن اليوم الواحد.

مبررات الإفطار

وحددت دار الإفتاء الأعذار المبيحة للفطر وحكم من أفطر لعذرٍ منها، ويُبَاح الفطر لِمَن وجب عليه الصوم إذا تحقق فيه أمر من الأمور الآتية:

- (العجز عن الصيام) لكبر سِن، أو مرض مُزْمن لا يُمكن معه الصيام.

- (المشقة الزائدة غير المعتادة) كأن يشق عليه الصوم لِمَرض يُرجى شِفَاؤه، أو أصابه جوع أو عطش شديدين وخاف على نفسه الضرر، أو كان مُنْتَظِمًا في عمل هو مصدر نفقته ولا يمكنه تأجيله ولا يمكنه أداؤه مع الصوم، وحكمه أنه يرخص له في الفطر ولا إثم عليه مع وجوب قضاء الأيام التي أفطرها متى تيسر.

- (السفر) إذا كان السَّفر مُبَاحًا، ومسافة السفر الذي يجوز معه الفطر: أَرْبَعَةُ بُرُدٍ، قدَّرها العلماء بِالأَمْيَالِ، وَاعْتَبَرُوا ذَلِكَ ثَمَانِيَةً وَأَرْبَعِينَ مِيلًا، وبالفراسخ: سِتَّةَ عَشَرَ فَرْسَخًا، وَتُقَدَّرُ بِسَيْرِ يَوْمَيْنِ مُعْتَدِلَيْنِ، وهي تساوي الآن نحو: ثلاثة وثمانين كيلو مترًا ونصف الكيلومتر، فأكثر، سواء كان معه مَشَقَّة أم لا، والواجب عليه حينئذ قضاء الأيام التي أفطرها.

- (الحَمْل) فالحامل أن تأخذ برخصة الإفطار وليس عليها بعد ذلك إلَّا القضاء ما دامت مستطيعة له كما هو مذهب الأحناف.

- (الرضاعة) وهي مثل الحمل، وتأخذ نفس الحُكْم.

مبطلات الصيام

وعن مبطلات الصيام خلال شهر رمضان قال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الدكتور محمد عبد السميع، إن مبطلات الصيام في نهار رمضان تتنوع بين الأكل والشرب عمدًا، والجماع، وخروج دم الحيض أو النفاس، إلى جانب التقيؤ عمدًا، في حين اختلف العلماء بشأن الحجامة، وبغض النظر عن التفاصيل والاختلافات، فالمفطر عمدا يجب عليه القضاء والكفارة.

وأضاف “من أتى شيئا من المفطرات قبل أن تغرب الشمس فإن صومه يعدّ باطلا، ويترتب عليه الإثم وأحكام أخرى كالقضاء أو الكفارة، حسب تفاصيل في الفروع يذكرها العلماء وقد يختلفون فيها”.

شروط إبطال الصيام

وتابع "الصوم لا يبطل إلا إذا تحققت في الصائم 3 شروط: العلم والتذكر والقصد، عملا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن الله وضع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه)".

وأتم “إذا ارتكب المسلم شيئا من المفطرات دون قصد، أو كان مكرها عليه، أو فعله ناسيا أنه صائم؛ فإنه يتم صومه ولا شيء عليه، فقد قال الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام (من نسي وهو صائم فأكل أو شرب، فليتم صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه)”.

search