الجمعة، 22 نوفمبر 2024

04:59 م

ما حكم إفطار الحامل والمرضع في رمضان؟

إفطار الحامل في رمضان

إفطار الحامل في رمضان

روان عبد الباقي

A A

يتساءل كثير من السيدات عن حكم إفطار الحامل والمُرضع في شهر رمضان، حرصًا منهن على صيام الشهر الكريم الذي ينتظرنه من العام للعام وخوفًا على أنفسهن وأطفالهن في نفس الوقت.

يجوز في هذه الحالة

وأجابت دار الإفتاء أنه من المقرر شرعًا أن الحامل والمرضع إذا خافتا على نفسيهما أو رضيعهما جاز لهما الفطر في رمضان، وعليهما القضاء لما أفطرته كل منهما، لأن ذلك من الأعذار المبيحة للفطر قياسًا على المريض والمسافر.

وأوضحت عبر موقعها الرسمي أنه إذا كانت المرأة الحامل تستطيع الصيام مع وجود الحمل بغير ضررٍ يقع عليها أو على جنينها فيجب عليها الصيام، أما إذا خافت على نفسها من ضررٍ يلحقها أو يلحق جنينها بسبب الصيام فلها أن تفطر، وتقضي بعد ذلك الأيام التي أفطرتها.

عبادة الصوم

والصوم هو عبادة من أَجَلِّ العبادات وأعظمها ثوابًا، حيث اختص الله تعالى بتقدير ثواب الصائم فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) “يَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: الصَّوْمُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَأَكْلَهُ وَشُرْبَهُ مِنْ أَجْلِي”.

وقد شرع الإسلام لهذه الفريضة قانونها الخاص بها، من شروط وأركان وسُنن ومندوبات إذا روعيت فيها صحت تلك العبادة وكملت، ولكل عبادة محظورات ومكروهات لا بد من معرفتها؛ لتجنبها، فإذا وقع فيها محظور بطلت، وإذا وقع فيها مكروه جنح بها عن الكمال، وكذا في كل عبادة أمور مباحة ترْكُها وفِعْلُها سواء في عدم الضرر والتأثير.

لذلك كان على المكلَّف التمييز بين هذه الأمور التي تعرض لهذه العبادة -عبادة الصوم- حتى يحققها على الوجه الذي يرضي عنه الله سبحانه وتعالى، فيحصل بها الإجزاء في عالم الدنيا، والثواب الجزيل في الآخرة، ويرضى الله عنه.

search