السبت، 05 أكتوبر 2024

06:22 م

المفتي: "استفتِ قلبك" ليس معناها أن تختار لنفسك ما تشاء دون علم

مفتى الجمهورية

مفتى الجمهورية

إيمان رزق

A A

قال مفتي الجمهورية، ورئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، الدكتور شوقي علَّام، إن عبارة "استفتِ قلبك" ليس معناها أن تختار لنفسك ما تشاء دون علم.

استفتِ قلبك

وأوضح المفتي، خلال لقائه الرمضاني اليومي في برنامج "اسأل المفتي" مع الإعلامي حمدي رزق، المذاع على قناة صدى البلد، أن المعنى الحقيقي لعبارة "استفتِ قلبك" أنك إذا خيِّرت بين أمرين كليهما صحيح من عالم حق فاستفت قلبك في أي الرأيين يكون مناسبًا لحالتك. 

وأضاف أنه في الحالة التي يستفتي فيها المؤمن قلبه دون الرجوع لأحد عندما لا يجد من العلماء الصالحين من يفتيه وهذا نادر الآن، فالعلماء كثيرون في زماننا هذا في المؤسسات الدينية الرسمية، فحينها يستفتي قلبه ويعمل بما يرتاح له، ولكن أيضًا عن علم بالله عز وجل ومعرفة بدينه.

واستشهد مفتي الجمهورية، بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم "إِنَّ الْحَلَالَ بَيِّنٌ، والْحَرَامَ بَيِّنٌ، وبَيْنَهُمَا مُشْتَبِهَاتٌ لَا يَعْلَمُهُنَّ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ، فَمَنِ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ فَقَدِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ، وعِرْضِهِ، ومَنْ وقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ وقَعَ فِي الْحَرَامِ، كَالرَّاعِي يَرْعَى حَوْلَ الْحِمَى، يُوشِكُ أَنْ يَقَعَ فِيهِا".

اللجوء للفتاوي

وأوضح رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، أن معنى الحديث أن هناك نقاط واضحة جلية لا تحتاج إلى فتوى أو سؤال لكن في ذات الوقت هناك أمور دقيقة فني تحتاج إلى بحث هذه الحالة بحدودها، ففي هذه الحالة لا بد من اللجوء إلى من يتصدر للفتوى.

استفتاء القلب دون علم

وأكد المفتي، أنه ليس هناك استفتاء للقلب دون علم، وهذا خطأ يقع فيه الكثيرون اليوم، أما ترك سؤال العلماء المعتبرين بالكلية أو إهمال التراث المنضبط من جهود العلماء فهو مخالف للمنهج النبوي فقد سأل الصحابة الكرام النبي صلى الله عليه وسلم، وسأل التابعون الصحابة، وهكذا استمر حال الأمة إلى يومنا هذا.

search