الخميس، 19 سبتمبر 2024

07:45 ص

خبراء يطالبون بـ"دعم السينما": لسنا أقل من تركيا وإيران

صناعة السينما

صناعة السينما

محمد حسن

A A

أكد خبراء على ضرورة الاعتماد على صناعة السينما في مصر، لما لها من مردود اقتصادي قوي، في ظل توافر كافة الإمكانات التي تحقق الصدارة بهذه الصناعة، مستنكرين إهمال هذه الصناعة حتى وقتنا هذا في ظل ظهور منافسين آخرين.

الخبراء أوضحوا أن دولا مثل تركيا وإيران، اعتمدوا على هذه الصناعة مستغلين إمكاناتهم المتاحة، ليتحولوا إلى قبلة الفن. 

مزيد من التيسيرات

أمين سر لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، النائبة هند رشاد، قالت إن مصر رائدة في مجال صناعة السينما والإنتاج الفني، موضحة أننا ما زلنا في حاجة لمزيد من التيسيرات لدعم هذه الصناعة ومضاعفة أرباحها الضئيلة مقارنة بحجم امكانياتنا.

البرلمان يتدخل

وتابعت رشاد لـ"تليجراف مصر" أن صناعة السينما من الأمور التي غيرت دول كثيرة للأفضل، منوهة أنه تم فتح هذا الملف سابقا في لجنة الثقافة والإعلام بالبرلمان وتمت المطالبة بسرعة إعداد قانون ينظم قواعد التصوير والإنتاج التليفزيوني والسينمائي والوثائقي، بما يسهم في تحفيز وتشجيع وتيسير إجراءات هذه النوعية من التصوير.

وأوضحت أنه خلال المناقشات تم التأكيد على أهمية الإعلان عن القواعد العامة للتصوير، بشكل واضح، وبعدة لغات، على كافة الأماكن التي تصلح للتصوير، مشيرة إلى أنه لم يتم مناقشة التشريع حتى الان منذ ذلك الحين، ومن المتوقع أن يتم مناقشته قريبا.

وتابعت أمين سر إعلام النواب أن هناك دولا كثيرة اعتمدت على صناعة السينما كمصدر للدخل، مثل ايران والمغرب، لافتا النظر إلى أنهم أصبحوا محطات لدول أخرى تقصدهم لتصوير أعمال فنية كبرى.

شراكة القطاعين العام والخاص

وأوضحت أنه لا يوجد ما يمنع من وجود شراكات بين القطاعين العام والخاص فى صناعة الدراما، فهذا في غاية الأهمية والدولة تشجعه، ولكن ينقصنا تسهيل الإجراءات.

فيما قالت يمن الحماقي أستاذ الاقتصاد، إن صناعة السينما مثلها مثل أي صناعة، لها موارد اقتصادية، ولكن للأسف لا نحسن استغلالها بالشكل الأمثل مضيفة:" أي صناعة في مصر تحتاج لدعم، ولدينا ما يؤهلنا للارتقاء بصناعة السينما، من فنانين وأماكن".

وتابعت الحماقي لـ"تليجراف مصر" أن السينما صناعه متكاملة تحتاج لتشجيع الاستثمارات والقضاء الاحتكارات التي تعرقل تحقيق قواعد المنافسة العادلة.

ضعف النصوص

وأردفت أننا لدينا تكنولوجيا حديثة، ولكن لا يدعم ذلك نصوص وإنتاج جيد، موضحة: “القائمون على إنتاج الأفلام لا يتوافر بهم صفات تتيح تقديم مخرج جيد، ورأينا قبل ذلك مخرجين لا داعي لذكر اسمهم كانوا يشجعون على البلطجة والتسريب من المدارس”.

30 فيلم سنويا

واستطردت أن إنتاجنا من السينما لا يزال ضعيفا، فنحن نقوم بإنتاج ما يقرب من 30 فيلم سنويا وهذا الرقم ضئيل جدا مقارنة بدول أخرى رغم ما نمتلكه من مؤهلات وفنانين مؤهلين للحصول على جوائز الأوسكار.

وأشارت إلى أن الدراما بدأت تتحسن نوعا ما، ولكن صناعة الأفلام تحتاج إعادة هيكلة كاملة عبر استراتيجية واضحة تضمن تشخيص المشكلة مع وضع آليات الحل، حتى نتحرك بالمسار الصحيح.

search