الجمعة، 22 نوفمبر 2024

08:17 ص

هل جلسة غسيل الكلى مفسدة للصوم؟.. الإفتاء تجيب

جلسة غسيل كلوي

جلسة غسيل كلوي

روان عبدالباقي

A A

أكدت دار الإفتاء المصرية، أن ما يحدث في جلسات غسيل الكلى من تنقية للدماء وما يتخلل ذلك من محاليل مغذية أو فيتامينات عبر الشرايين، لا يؤثر في صوم المريض. 

حكم صيام مريض الفشل الكلوي

أوضحت دار الإفتاء، خلال موقعها الرسمي، أنها تحرص على طاعة المريض لله عز وجل، ولكن بشرط ألا يكلف نفسه فوق طاقتها حتي لا يعرض نفسه للهلاك فهو من أصحاب الأعذار والأخذ بالرخصة أولى في حقه من العزيمة.

كما أشارت “الإفتاء” إلى حكم صيام مريض الفشل الكلوي غير القادر على الصوم، مبينة أنه في هذه الحالة يعتبر السائل من أصحاب الأمراض المزمنة التي ربما يتأخر شفاؤه منها، ويأخذ حكم الشيخ الفاني- كبير السن- ويسقط عنه القضاء، وعليه إخراج الفدية.

فدية مريض الفشل الكلوي

وتكون الفدية بإطعام مسكين عن كل يوم وجبتين من أوسط طعام أهله أو ما يساوي ذلك من قيمة مادية، مستشهدين بقوله تعالى ﴿ أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ البقرة: 184.

وأكدت “الإفتاء” أن الإسلام دين يسر لا عسر، ولقد رفع الشرع المشقة عن المكلفين، واشترط في الصوم الإطاقة، لذا أباح الشارع الفطر للمريض وأصحاب الأعذار الأخرى في نهار رمضان.

كما بينت أن الفقهاء اتفقوا على أن الشيخ الكبير الذي يُجهده الصوم ويشق عليه مشقة شديدة يجوز أن يفطر في رمضان، فإذا أفطر فعليه فدية وجوبًا عند الحنفية والحنابلة والأصح عند الشافعية وهو المفتى به.

رخصة الشيخ الكبير

واستشهدت بقول الله تعالى: " وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ"، وقوله تعالى: "وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ"، بالإضافة إلى قول ابن عباس رضي الله عنه: "نزلت رخصة للشيخ الكبير والمرأة الكبيرة وهما يطيقان الصيام أن يفطرا ويطعما مكان كل يوم مسكينًا، والحبلى والمرضع إذا خافتا على أولادهما أفطرتا وأطعمتا".

وقال الإمام النووي في "المجموع": "قال الشافعي والأصحاب إن الشيخ الكبير الذي يجهده الصوم أي يلحقه به مشقة شديدة والمريض الذي لا يرجى برؤه لا صوم عليهما بلا خلاف وسيأتي نقل ابن المنذر الإجماع فيه ويلزمهما الفدية على أصح القولين".

وقال الإمام ابن قدامة في" المغني": "وإذا عجز عن الصوم لكبر أفطر وأطعم لكل يوم مسكينًا" وجملة ذلك أن الشيخ الكبير والعجوز إذا كان يجهدهما الصوم وسيشق عليهما مشقة شديدة فلهما ترك الصيام لمرض اتصل به الموت إلا أن المالكية يرون أنه يندب له إعطاء الفدية.

search