السبت، 05 أكتوبر 2024

12:49 م

المتحف المصري الكبير والسر الأكبر

A A

يتميز تصميم المتحف المصري الكبير بتشكيله على هيئة مثلثات متراصة رمزًا إلى الأهرامات الثلاثة؛ شمل ذلك كلاً من واجهة المتحف المكسوة بـ “حجارة الألبستر الرمادية” وجميع المداخل التي تستقبل الزوار. 

تبلغ عدد معروضاته أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، جميعها تحكي هذا السر العتيق، بداية من التصميم الذي قدمته شركة Heneghan Peng الأيرلندية والذي فاز بأكبر مسابقة تصميمات في التاريخ نظمتها اليونسكو حيث تلتقي أشعة الشمس الممتدة من قمم الأهرامات الثلاثة مع التصميم المخروطي للمتحف على مساحة 430 ألف متر مربع. لكن كثيرون لا يعرفون المهمة الحقيقية للمتحف، فالمتحف الكبير يحوي عدداً أقل من القطع الأثرية من المتحف المصري بالتحرير، ما يعني أن القطع المعروضة منتقاة للغاية لتسرد حكاية واحدة.

 تمثال رمسيس الثاني والذي تم تشييده احتفالا بنصره في معركة قادش عام 1274 ق.م، هو محور المتحف ليس فقط لوجوده في المقدمة بل لأنه أيضا يمثل النقطة التاريخية الفاصلة بين القطع المعروضة، حيث بدأت الحضارة المصرية تتشكل حول وادي النيل حوالي عام 3150 ق.م، واستمرت على مدى 4 آلاف عام. 

يتوسط التمثال المتحف الكبير كما توسط هو عمر الحضارة المصرية هذا الحدث يقع في منتصف عمر الحضارة المصرية كذلك يقع التمثال في قلب المتحف الكبير، حيث يرمز الشرق عند المصري القديم إلى الحياة، ويرمز الغرب إلى الموت والعالم الآخر، وهذه هي القاعدة الأولى في ترتيب المعروضات داخل المتحف، إلى جانب الترتيب التاريخي للقطع الأثرية، بداية من عصر ما قبل الأسرات وحتى العصر اليوناني الروماني.


 

search