السبت، 05 أكتوبر 2024

11:13 ص

مقتل "عمر" مثالا.. إبراهيم عيسى ينتقد "رومانسية" التاريخ الإسلامي

الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى

الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى

A A

انتقد الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، ما أسماء بالصورة المثالية التي تُروّج لها الجماعات الإسلامية عن الماضي، مستشهدًا بمقتل الخليفة عمر بن الخطاب كدليل على الفجوة بين التاريخ الرومانسي والواقع، حسب تعبيره.

واصل عيسى حديثه، بأن التاريخ الإسلامي كأي تاريخ آخر، يشتمل على الإيجابيات والسلبيات، مستشهدًا بأحداث العنف والصراعات الطائفية التي رافقت العصور الإسلامية.

عيسى هاجم مؤسسة الأزهر الشريف بقوله إنها تزعم تأييد تجديد الخطاب الديني، بينما الحقائق تُشير إلى خلاف ذلك، مقترحًا الاطلاع على أبحاث الدراسات العليا كمؤشر لمدى التزام المؤسسة بالأفكار المُجددة.

وقال إن  الأوضاع الحالية تُظهر تجميد الخطاب الديني بدلاً من تطويره، وهناك جهات، تشمل الدولة، تتعاطى مع فكرة التحديث بتحفظ بالغ خوفًا من الجدل الذي قد يثار في المجتمع، متابعا أن المناقشات حول تجديد الخطاب الديني تُستغل من قِبل الجماعات المحافظة والمؤسسات الدينية المدافعة عن المُسلّمات الدينية.

في لقائه ببرنامج "أسرار" مع أميرة بدر على قناة “النهار”، أكد إبراهيم عيسى على أولوية الإصلاح الديني كأساس للإصلاح السياسي.

أثر التيارات الأصولية

أكد ضرورة إجراء مراجعة ذاتية لمجتمعاتنا لفهم الأسباب وراء تأخرها في ميادين كالعلوم والتقنية، متناولا الأثر البالغ للتيارات الأصولية عبر الزمن، مصرة على أن تدهور الأمم في الجوانب الحضارية ناجم عن الابتعاد عن الدين، ومتبنيًا العودة إلى التطبيقات الدينية التاريخية كحل.

دعا عيسى إلى هدم البنية الفكرية التي يُمثلها "المثلث" الرمزي لهذه الأفكار، مؤكدًا ضرورة إقناع الناس بأن الماضي لم يكن كاملاً، وأن العودة إليه غير ممكنة، وأن القوة ليست سبيلاً لفرض الأفكار.

search