برشلونة.. أسرار عميقة في نتيجة عظيمة
نتيجة عظيمة في كل شيء، سجلها برشلونة في قلب "ميتروبوليتانو" معقل أتلتيكو مدريد، فالفوز بثلاثية على رجال سيميوني بعد أيام من فوزهم الأسطوري على انتر "متصدر الدوري الإيطالي" ووصيف النسخة الماضية لدوري أبطال أوروبا، يؤكد أن الفريق الكاتالوني يسير في الطريق الصحيح.
انتصار مهم في توقيت حساس، على الأصعدة كافة، إذ اطمأن جمهور "البارسا" على قدرة نجومه في صنع الفارق بالمحطات الكبرى، ولامس المدرب تشافي أرضاً صلبة للوقوف عليها بعدما ترنح في الفترة الماضية، وبات الفريق أكثر ثباتاً فنياً منذ عبور نابولي الإيطالي نحو دور الثمانية لدوري الأبطال.
معطيات تجسدت على أرض الواقع لتشكل شيئاً من "برشلونة زمان" حيث ثقة نجومه وروح قميص "البلوغرانا"، فلا غيابات تضر أو بدلاء يخذلون أو حارس مرمى يقلق، وإذا استمر البارسا على الشاكلة نفسها سينافس غريمه ريال مدريد بقوة على "الليغا"!.
نعم، يغيب غابي وبيدري ودي يونغ للإصابة فيحضر كريستنسن وغوندوغان، بل ويُولد نجوم جدد يتقدمهم كوبارسي "نقطة التحول" في دفاع برشلونة وكلمة السر في تغير شكل الفريق بالمنطقة الخلفية.. نعم فذلك الصغير مذهل، كيف لا؟ وقد كان أكثر من قام أمام أتلتيكو بتدخلات دفاعية للمباراة الثالثة على التوالي بعد مواجهتي مايوركا ونابولي وأرقامه فائقة الجودة ولم يتم مراوغته بتاتاً!.
في الشدائد ينجب برشلونة نجومه ليكملوا ما بدأه السابقون ويقودون مرحلة جديدة، وكأن "البارسا" يصر على استعادة المجد الغابر، فهل يعود أم أن عهد ميسي ماضٍ مستحيل؟!.
الآن، برشلونة صعد سلم الدوري الإسباني، ووصل الطابق الثاني بفارق 8 نقاط عن ريال مدريد قبل تسع مباريات على النهاية من بينها "الكلاسيكو" على أرض "سانتياغو برنابيو" في 21 الشهر المقبل، وربما يخبئ "البارسا" مفاجأة لجماهيره، وإن كنت أجد في تشافي ثغرة يتيمة في الفريق لفقدانه الاتزان أحياناً وعدم القدرة على قراءة التفاصيل الصغيرة، وقد لا يقوى على نزال المخضرم الإيطالي ماركو أنشيلوتي! لذا يبقى الرهان الحقيقي على اللاعبين.
أخيراً، يجدر عدم إنهاء المقال دون إعطاء البولندي روبرت ليفاندوفسكي حقه اليوم، فقد سجل وصنع وأبدع ليواصل رحلته الجميلة مع برشلونة، والأرقام تشهد على فاعليته في جميع المسابقات هذا الموسم حيث لعب 39 مباراة سجل خلالها 20 هدف و8 "أسيست"، أي ساهم في 28 هدف.
عودة برشلونة للأجواء الصاخبة يعني زيادة المتعة الكروية وهو المطلوب بعيداً عن أي ميول!.
الأكثر قراءة
-
04:55 AMالفجْر
-
06:26 AMالشروق
-
11:41 AMالظُّهْر
-
02:36 PMالعَصر
-
04:56 PMالمَغرب
-
06:17 PMالعِشاء
مقالات ذات صلة
"إفريقيا الخطيب".. و"اللبيب" بالإشارة يفهم!
26 مايو 2024 01:39 م
حتى "خوسيلو المشجع" يصنع جنون مدريد!
09 مايو 2024 11:15 ص
التعادل "عادل".. ومدريد "يُقاتل"!
01 مايو 2024 08:22 م
فينيسيوس.. أزمة مدريد وحلّها!
17 مارس 2024 09:46 ص
أكثر الكلمات انتشاراً