الجمعة، 22 نوفمبر 2024

02:56 م

بعد ظهور الإمام الغزالي بمسلسل الحشاشين.. هل تصدى للباطنيين؟

الإمام الغزالي

الإمام الغزالي

محمد سامي الكميلي

A A

ظهر الإمام أبو حامد الغزالي، منذ الحلقة الخامسة بمسلسل الحشاشين، ويجسد دوره الفنان نضال الشافعي، وأغلب مشاهده وهو يشرح لتلاميذه الاختلافات بين المذاهب، ما طرح سؤال حول دور الإمام في التصدي للباطنيين.

ويستعرض "تليجراف مصر" في السطور التالية، دور الإمام الغزالي في مواجهة فرقة الحشاشين الباطنيين وقائدهم حسن الصباح.

يقول أستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة الأزهر، الدكتور أيمن فؤاد، إن الإمام أبو الحامد الغزالي، في واقع التاريخ، لم يكن متصديا للنذارية أو لحسن الصباح بشكل ملموس، فهو ما كان إلا مدرسا في إحدى المدارس النظامية التي أسسها وزير الدولة السلجوقية “نظام الملك”.

أضاف فؤاد لـ"تليجرف مصر"، أن الوزير نظام الملك، أسس 9 مدارس نظامية، دُرس فيها الفقه بالمذاهب الإسلامية الأربعة، والعقيدة الأشعرية، مكررا أن الإمام الغزالي كان أحد الأساتذة بها، وبات ينشر الفكر السلجوقي، ولكن لم يتصدى للحشاشين بشكل ملموس، مؤكدا أن من تصدى لهم كان نظام الملك والدولة السلجوقية.

أكد أن الحديث عن حسن الصباح في التاريخ قليل ومحدود، وأغلبه جاء في صورة سير باللغة الفارسية، إلا أنه تم ترجمتها في كتاب واحد تحت عنوان "سيرة سيدنا". 

أضاف أستاذ التاريخ الإسلامي، أن “الحشاشين” لم يسموا بهذا الاسم خلال فترتهم، فكان اسمهم آنذاك “الإسماعيلية النذارية”، وأطلق عليهم الحشاشين بعد انتهاء عصرهم.

بعلمه، أصبح الإمام الغزالي مقصدا لطلاب العلم الشرعي من البلاد كافة، وكانت مجالسه تمتلئ بما فوق 400 شخص للاستماع لعمله، ويكتبون عنه، وبعد 4 سنوات من التدريس قرر اعتزال الناس والتفرغ للعبادة وتربية نفسه، متأثراً بذلك بالصّوفية وكتبهم، فخرج من بغداد خفيةً في رحلة طويلة بلغت 11 سنة، تنقل خلالها بين دمشق والقدس والخليل ومكة والمدينة المنورة، كتب خلالها كتابه المشهور إحياء علوم الدين خلاصةً لتجربته الروحية، عاد بعدها إلى بلده طوس متخذاً بجوار بيته مدرسةً للفقهاء، حسب فؤاد.

search