قتل 19 شخصا... قصة "سفاح كرموز" الذي استغل وسامته في الإيقاع بضحاياه
سفاح كرموز
مصطفى منازع
"سعد إسكندر" المعروف إعلاميًا باسم “سفاح كرموز”، هو مجرم محترف تمكن من الإيقاع بضحاياه بحرفية، ارتكب عشرات جرائم القتل في حق السيدات لسرقة مجوهراتهن، وتم القبض عليه وإعدامه عام 1953.
بداية حياته
ولد "سعد إسكندر" بمحافظة أسيوط عام 1911، وكان لديه شقيق يعمل في مجال تجارة الحبوب، ومحبوب وسط أهالي المنطقة، لكن "سعد" كان على النقيض تماما حيث تمكن منه الانحراف واحترف السرقة والإجرام.
تعرف “إسكندر” على سيدة أرملة ثرية، نشأت بينهما علاقة غرامية، فأخبرته بمكان أموالها، وفي أحد السهرات التي جمعت سعد وعشيقته بدأت غريزة القتل تتفاعل داخله فقرر الغدر بها للاستيلاء على أموالها، وقتلها وهرب إلى الإسكندرية خوفا من الملاحقات القانونية، ومن هنا بدأت سلسلة جرائم متتالية لا حصر لها.
سرقة وإجرام
استقر " إسكندر" في أقدم مناطق مدينة الإسكندرية بالتحديد في منطقة كرموز، واتجه هناك لمجال السرقة، كان حبه وعشقه للسرقة والانحراف والإجرام يسيطر عليه، وأخذ يتجول في جميع أنحاء المحافظة بحثًا عن جريمة.
وفي ذات مرة قتل سيدة في التسعينات من عمرها تدعى "بمبة" وسرق أموالها، وأثناء تنفيذ جريمته شهدته فتاة تدعى "قطقوطة" فقرر قتلها، لكن استطاعت الفتاة الإفلات منه، وقامت بالإبلاغ عنه، ليتم القبض عليه، لكن تم الإفراج عنه بكفالة مالية.
استقطاب الضحايا
بعد سنتين من واقعة القتل الأولى، يعود “إسكندر” مرة أخرى ويتوسع في نشاطه الإجرامي في قتل الأشخاص وسرقتهم مستغلا وسامته في الإيقاع بهم.
استأجر إسكندر “شونة” على ترعة المحمودية لتخزين الغلال وخيوط النسيج، وقام باستدراج تاجر أقمشة متجول ببضاعته على عربة خشب، فاستدعاه للداخل بحجة أنه يمتلك خيوط غزل، دخل الضحية وجلس على الكرسي وأعطاه سعد الخيوط لكى يفحصها وعندما أحنى تاجر الأقمشة رأسه ليفحص الخيوط، ذبحه بساطوره ثم دفنه في أرض الشونة.
لم يتوقف “سفاح كرموز” عن جرائمه بعد ذلك، واستدرج تاجر حبوب للشونة وهاجمه، لكن استطاع التاجر الإفلات منه، وهو مصاب بجرح نافذ، وفر هاربًا، لكن إسكندر لم يمهله فأسرع خلفه وأجهز عليه، لكن أحد العمال رأى ما حدث وقام بإبلاغ الشرطة عما رأى.
تحولت بعد ذلك حياة "إسكندر" إلى مطاردة مستمرة بينه وبين الشرطة، وبثت جرائمه الرعب في نفوس أهالي الإسكندرية، وكانت الصحف تكتب عن ضحاياه.
وأصبحت هناك صعوبة في القبض عليه، حيث كان يعرف وجوه رجال الشرطة بالإسكندرية جيدا، ويجيد القفز أعلى أسطح العقارات لدى مداهمته.
الإعدام شنقًا
وفي النهاية، نجح رجال الشرطة من القبض على إسكندر، وقدم للمحاكمة عن جرائمه، وبلغت جملة الأحكام عليه حكمين بالأشغال الشاقة المؤبدة، وحكمين بالإعدام شنقًا.
ونفذ حكم الإعدام في حق إسكندر، صباح يوم 25 فبراير 1953، وكان آخر طلب له وهو في غرفة الإعدام “كوب ماء وسيجارة”، وأثناء التنفيذ ابتسم السفاح ابتسامة غير مفهومه.
-
04:55 AMالفجْر
-
06:26 AMالشروق
-
11:41 AMالظُّهْر
-
02:36 PMالعَصر
-
04:56 PMالمَغرب
-
06:17 PMالعِشاء
أحدث الفيديوهات
أخبار ذات صلة
القبض على مخرج شهير بتهمة سرقة ذهب زوجة خالد يوسف
21 نوفمبر 2024 11:45 م
"كان قلبه حاسس".. الكلمات الأخيرة للاعب كرة السلة قبل رحيله
22 نوفمبر 2024 05:37 ص
كشف لغز العثور على جثة شاب بحوش عيسى.. ما علاقة شقيقه؟
22 نوفمبر 2024 01:37 ص
حيوان غريب يهاجم 20 مواطنا في المنيا.. والشرطة تطارده
21 نوفمبر 2024 08:07 م
"كانوا راجعين من الشغل".. وفاة طفلين وإصابة 11 شخصًا في حادث بأسيوط
22 نوفمبر 2024 12:19 ص
بسبب أولوية المرور.. إصابة 5 أشخاص في مشاجرة بأكتوبر
21 نوفمبر 2024 11:33 م
محفظ قرآن.. قطار ينهي رحلة "الشيخ عبد الصمد" إلى الكتّاب بسوهاج
21 نوفمبر 2024 10:37 م
"مبتخلفش ذكور".. "هاجر" خطفت رضيعا من والدته بالجيزة
21 نوفمبر 2024 10:33 م
أكثر الكلمات انتشاراً