الخميس، 19 سبتمبر 2024

07:08 م

كوفيد والجمرة الخبيثة.. مراكز الفيروسات "قنبلة موقوتة" تهدد العالم

أرشيفية

أرشيفية

خاطر عبادة

A A

كشفت بيانات رسمية عن رقم مذهل لحوادث التسرب المعملي داخل مختبرات ومراكز  الفيروسات الخطيرة فى الولايات المتحدة الأمريكية، وسط دعوات لخفض عدد التجارب التي تُجرى على الأمراض التي يمكن أن تثير الأوبئة.

600 حادث 

وفقًا لصحيفة ديلي ميل البريطانية، فإن البيانات الرسمية كشفت عن تسجيل أكثر من 600 حادث تسريب معملي لمسببات الأمراض "الخاضعة للملاحظة"، والتي قد تشمل الجمرة الخبيثة والسل والإيبولا -  في الولايات المتحدة على مدى السنوات الثماني حتى عام 2022، أي ما يعادل 70 إلى 100 حادث كل عام.

وأصيب ما لا يقل عن عاملين أمريكيين بالعدوى بعد "حوادث التسريب" على مدى السنوات الثماني الماضية - بما في ذلك فيروس شيكونجونيا الذي ينقله البعوض، والعدوى البكتيرية حمى كيو - على الرغم من عدم الإبلاغ عن أي وفيات.

أسباب الحوادث

وكان سبب العديد من هذه الحوادث، هو سكب العلماء محتويات أنابيب الاختبار، وعدم ارتداء معدات السلامة بشكل صحيح، ومعاناتهم من عضات وخدوش من الحيوانات المصابة.

وفقا للتقرير، أن الجميع كانوا معرضين لخطر انتشار الأمراض عن طريق الخطأ، حيث يمكن لمسببات الأمراض أن تبدأ الوباء التالي، مشيرا إلى أنه في بعض الحالات، تم إطلاق الأمراض من المختبرات بسبب تعطل المعدات أو الممارسات السيئة، مثل إفراغ الدم من القرود المصابة عبر فتحات التوصيل.

وقال الخبراء، إن الأرقام المثيرة للقلق، التي جمعها برنامج الوكلاء الفيدراليين المختارين (FSAP)، كانت بمثابة تحذير من المخاطر التي تشكلها التجارب على هذه الفيروسات.

جائحة كوفيد


وهناك شكوك متزايدة في أن جائحة كوفيد كان نتيجة حادث تسرب مختبري في معهد ووهان لعلم الفيروسات، والذي كان معروفًا أنه كان يجري تجارب على الفيروسات التاجية في ذلك الوقت.

وقال عالم الأحياء الدقيقة في جامعة روتجرز في نيوجيرسي،  ريتشارد إيبرايت، إن البيانات أظهرت "التكرار المرتفع بشكل مذهللحوادث المختبرات في الولايات المتحدة.

وأضاف أنه يظهر أيضًا عدم كفاية الرقابة الحكومية الأمريكية على السلامة البيولوجية ونقص الشفافية العامة.

الجمرة الخبيثة

ومن بين المختبرات التي سجلت حادث تسرب في المختبر على مدى السنوات الثماني الماضية كان مختبر فورت ديتريك في ولاية ماريلاند، حيث ربما تكون الجمرة الخبيثة قد تسربت من المعامل.

هناك مخاوف من أن مسببات الأمراض القاتلة يمكن أن تتسرب من المختبرات وتثير وباءً جديدًا.


الرقم أكبر

وحذر كبير علماء الأحياء الدقيقة أيضًا من أن هذه الأرقام من المحتمل أن تكون أقل من الواقع، لأن المختبرات التي تختبر أمراضًا أخرى مثل جدري الماء، لم تكن مطالبة بالإبلاغ عن أي حوادث في منشآتها.

وحذرت متحدثة باسم مكتب محاسبة الحكومة في واشنطن، الذي قام بحملة حول هذه القضية لسنوات، من أن ثغرات السلامة في المختبرات لا تزال تشكل تهديدًا خطيرًا للبشر.

وتابعت أنه قد أبلغوا بشهادتهم أمام الكونجرس في عام 2018، بأن ثغرات السلامة لا تزال تحدث في مختبرات الولايات المتحدة التي تجري أبحاثًا على مسببات الأمراض الخطرة مثل فيروس الإيبولا والبكتيريا المسببة للجمرة الخبيثة.

search