السبت، 05 أكتوبر 2024

11:43 ص

حرب غزة تضاعِف الجرائم العنصرية في فرنسا

قوات فرنسية

قوات فرنسية

تيمور السيد

A A

كشف تقرير صادر عن دائرة الإحصاء التابعة لوزارة الأمن الفرنسية، أن الجرائم العنصرية أو المعادية للأجانب أو معادية للدين زادت بنسبة 32% في عام 2023 مقارنة بعام 2022 في فرنسا، بسبب التوترات القوية في الشرق الأوسط، وفقًا لصحيفة “بوينت”.

وقالت الصحيفة الفرنسية، إن هناك نحو 15 ألف جريمة ارتكبت بسبب مشكلات تتعلق بالعِرق أو الدين أو العنصرية في جميع أنحاء فرنسا.

تأثير حرب غزة

وذكرت الصحيفة أن الجرائم التي تتعلق بالدين والعنصرية العرقية زادت بشكل ملحوظ بعد أحداث غزة، وتضاعف عدد الجرائم والجنح المسجلة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2022، كما أن عدد الجرائم المعادية للسامية المسجلة في فرنسا تضاعف أربع مرات في عام واحد، حيث ارتفع من 436 في عام 2022 إلى 1676 عام 2023.

وأشارت إلى أن غالبية الاستفزازات والشتائم وأعمال التشهير تشكّل السبب الرئيس وراء هذه الجرائم ذات الطبيعة العنصرية والمعادية للدين، كما أن الرجال والأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و 54 عامًا والأجانب من الدول الأفريقية هم الضحايا الأكثر تكرارًا، ولكن 4% منهم فقط يقدمون شكوى.

عاصمة الجمال منبع الكراهية

وفي العاصمة الفرنسية، يتم ارتكاب هذه الجرائم والمخالفات بشكل كبير، وتعد باريس أعلى مدينة في فرنسا تُرتكب فيها هذه الأعمال بمعدل أعلى بثلاث مرات تقريبًا من باقي مدن البلاد.

لكن التقرير حذّر من أن الجرائم المرتكبة في باريس لا تتعلق فقط بالسكان المقيمين، الأمر الذي قد يؤدي إلى المبالغة في تقدير معدل الضحايا المسجلين.

وبعد باريس، تعد منطقتا الراين والألب البحرية الأكثر تضررًا، وتتراوح أعمار أكثر من نصف الأشخاص البالغ عددهم 4200 شخص المتهمين بالعنصرية وكراهية الأجانب أو القيام بأعمال معادية للدين بين 25 و54 عامًا.

search