ظهروا أحياء.. جيش الاحتلال يؤكد اغتيال قادة في حماس ثم يتراجع

صورة نشرها جيش الاحتلال الإسرائيلي
جاسر الضبع
في تصعيد ملحوظ للأحداث، ادّعى جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقال المئات من أعضاء حركتي المقاومة الإسلامية "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، وقتل المئات، ثم تبين أن العديد منهم أحياء وأحرار.
وجاء الادعاء على لسان المتحدث الرسمي باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانيال هاجاري، الذي قال إن قواته اعتقلت قادة أمنيين وعسكريين بارزين، خلال عملية مداهمة واسعة النطاق لمجمع الشفاء أكبر مستشفى في غزة، وفقًا لما ذكرته وكالة "رويترز" للأنباء.
عملية مستشفى الشفاء شهدت إعدامات ميدانية لمدنيين، بينما زعم جيش الاحتلال اكتشاف شبكة أنفاق تحت الأرض تُستخدم من قِبل المقاتلين.
500 شخص
وأكد هاجاري مقتل مئات المقاتلين واعتقال أكثر من 500 شخص، منهم 358 عضوًا من “حماس” و"الجهاد الإسلامي"، في أكبر حملة اعتقالات منذ اندلاع الحرب قبل نحو ستة أشهر.
وأشار هاجاري إلى أن القوات الخاصة استخدمت تكتيكات مباغتة و"أساليب خداع" لتحقيق هذا "النجاح الكبير ضد الحركتين" على حد وصفه، بينما اتضح لاحقا أن بعضا من صور الذين ادّعى أنهم مقاومون وأنهم قد قتلوا على يد قواته، ما زالوا على قيد الحياة!
حرب نفسية
دفع ذلك المتحدث بلسان جيش الاحتلال الإسرائيلي للاعلام العربي "أفيخاي أدرعي" أن يبرر ذلك بالقول أنه “خطأ بشري” ولم يكن القصد من ذلك الإعلان ممارسة الحرب النفسية، كما شدد على أن القوات تجري البحث عن بقية الأفراد.
وتابع "أفيخاي" أن من بين المعتقلين، ثلاثة من كبار القادة العسكريين في “الجهاد الإسلامي” ومسؤولين اثنين من “حماس” مسؤولين عن العمليات في الضفة الغربية المحتلة، بالإضافة إلى عدد من مسؤولي الأمن الداخلي في “حماس”.
لم يتم التأكيد
ونفت حركة حماس ادعاء الجيش الإسرائيلي، وقالت إن أيا من قادتها لم يقعوا في يد الجيش الإسرائيلي.
يُذكر أن “مستشفى الشفاء”، الذي كان قبل الحرب أكبر مستشفيات غزة، يُعد الآن واحدًا من المرافق الطبية القليلة التي لا تزال تعمل، حتى وإن كان ذلك جزئيًا، ويأوي أيضًا العديد من النازحين المدنيين.
المداهمة الأولى
تعرضت إسرائيل لانتقادات دولية حادة في نوفمبر الماضي 2023 بعد مداهمة المستشفى لأول مرة، حيث تُتهم بتحويل مرفق طبي إلى ساحة معركة، وتدافع إسرائيل عن تحركاتها بالإشارة إلى وجود أنفاق تحت المستشفى تُستخدم من قِبل “حماس” كمراكز للقيادة والتحكم، بينما تنفي “حماس” والطاقم الطبي استخدام المستشفى لأغراض عسكرية أو كمأوى للمقاتلين.
هذه الأحداث تعكس التوتر المتصاعد والتعقيدات الأمنية والإنسانية في المنطقة، مع تزايد الدعوات الدولية لحماية المدنيين والبنية التحتية الطبية في ظل النزاعات المسلحة.


أخبار ذات صلة
الشرطة الفرنسية تحقق في تهديدات تلقاها قضاة يعد الحكم على لوبان
01 أبريل 2025 11:17 م
البيت الأبيض: نفذنا أكثر من 200 ضربة ضد الحوثيين
01 أبريل 2025 10:12 م
انفجار لغم وأعطال.. سوريا بلا كهرباء
01 أبريل 2025 09:49 م
قتل في غارة إسرائيلية.. موعد تشييع جثمان القيادي بحزب الله حسن بدير
01 أبريل 2025 09:42 م
لافروف: لسنا بحاجة لوعود فارغة بشأن مبادرة البحر الأسود
01 أبريل 2025 08:33 م
الرئيس الروسي يقدم إقرارًا بدخوله ونفقاته في 2024
01 أبريل 2025 08:28 م
اجتماع مرتقب بين روسيا وأمريكا في إسطنبول لبحث عمل السفارات
01 أبريل 2025 07:58 م
أوكرانيا: اتفاق المعادن يجب ألا يتعارض مع مسار تكاملنا مع أوروبا
01 أبريل 2025 07:50 م
أكثر الكلمات انتشاراً