الجمعة، 22 نوفمبر 2024

09:09 ص

يقتل 1.5 مليون شخص كل عام.. تحذير دولي من "المرض الفتاك"

مرض السل أرشيفية

مرض السل أرشيفية

عبدالمجيد عبدالله

A A

لا يزال السلُّ أحدَ أكثرِ الأمراض فتكًا بالبشر في العالم، على الرغم من إمكانية الوقاية منه، بل والشفاء منه أيضًا.

وتحتفل منظمة الصحة العالمية، باليوم العالمي لمكافحة السل في 24 مارس من كل عام، وتقف المنظمة صفا واحدا مع شركائها في العالم لتجديد الالتزام بإنهاء هذه الجائحة العالمية.

أكدت المنظمة، في بيان، أنه يصاب في كل عام 10 ملايين شخص بالسل على مستوى العالم.

أكثر الأمراض فتكا 

عرفت المنظمة في بيانها، السل بأنه مرضٌ معدٍ يصيب الرئتين بشكل رئيسي، ولكنه يستطيع مهاجمة أي جزء آخر من أجزاء الجسم، محذرة من أنه يقتل حوالي 1.5 مليون شخص كل عامٍ على الرغم من أنه مرض يمكن الوقاية منه وعلاجه، ما يجعله أكثر الأمراض المعدية فتكًا بالبشر في العالم.

يُعدّ السل أيضًا السبب الرئيسي للوفاة في صفوف المتعايشين مع فيروس العوز المناعي البشري، وأحد العوامل الرئيسية التي تسهم في مقاومة مضادات الميكروبات على الصعيد العالمي.

أوضح البيان الصادر عن المنظمة، أنه في عام 2022، أصيب 856,000 شخص بالسل، وتوفي 84000 شخص من جرَّائه، وهو ما يمثل 8% و7% من حالات الإصابات والوفيات على مستوى العالم، لافتا إلى أنه في نفس العام، لم يتلق هذا العلاج سوى 5% من المخالطين لمرضى السل المؤهلين لتلقي العلاج و8% من المتعايشين مع فيروس العوز المناعي البشري.

 علاج وقائي

تابع، أنه حتى نستطيع إيقاف تحول عدوى السل إلى مرض نشط، نحتاج إلى علاج وقائي، فلا يزال الإقبال على العلاج الوقائي من السل في إقليم المنظمة لشرق المتوسط ضعيفًا حتى الاّن.

أرجعت المنظمة، أسباب انخفاض أعداد متلقي العلاج إلى انخفاض الوعي بين العامة و العاملين بالقطاع الصحى، ونقص التمويل المحلي، واستمرار النزاعات، وضعف إجراءات الفحص، والوصم المرتبط بالسل، مشيرة إلى أنه لتلك الأسباب وغيرها، يصاب كثير من الناس في الإقليم بالمرض دون داع.

قالت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الدكتورة حنان بلخي، إنه “بالرغم من التحديات الجسام الماثلة أمامنا، فإننا ملتزمون بزيادة العلاج الوقائي من السل وتوسيع نطاقه ليشمل 60% على الأقل من الذين يمكنهم الاستفادة منه في الإقليم، و نهدف الوصول إلى مليوني شخص سنويًّا بحلول عام 2030، وهو هدف طموح، لكن يمكن إدراكه من خلال تضافر الجهود”.

أضافت بلخي، “إنني أحث الحكومات على تكثيف جهودها تجاه مسئوليتها الوطنية والتزامها بالوقاية من السل، وينبغي لمقدمي الرعاية الصحية أن يوضحوا فوائد العلاج الوقائي من السل لجميع الأشخاص المؤهلين للحصول عليه، بما في ذلك مخالطو مرضى السل من الأطفال والبالغين، والمصابون بفيروس العوز المناعي البشري، والفئات الأخرى المعرضة للخطر مثل الأشخاص مرضى نقص المناعة”.

تابعت، أنه من خلال إقامة شراكات قوية، سنُوسِّع نطاق التغطية بالعلاج الوقائي للسل.

اختتمت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، “تستطيع الجهات المانحة والشركاء والقطاع الخاص والشركات المُصنِّعة، تيسير الإتاحة المُنصفة والمستدامة لعلاج السل، دون إغفال أحد، ويرتبط ذلك أيضًا ارتباطًا وثيقًا بمبادرة المديرة الإقليمية الرائدة بشأن تحسين إتاحة السلع الطبية الميسورة التكلفة، وضمان سلاسل إمداد عادلة”.

search