الخميس، 21 نوفمبر 2024

11:20 م

حوادث مدمرة.. روسيا لا تعرف الهدوء تحت حكم بوتين

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

روان رضا

A A

أضاف الهجوم الإرهابي الأخير على قاعة "كروكوس سيتي هول"، حيث فتح مهاجمون مسلحون النار وأشعلوا النار في المبنى، وأدى إلى مقتل ما لا يقل عن 133 شخصا، حلقة جديدة إلى سلسلة من التفجيرات ضربت روسيا خلال فترة حكم فلاديمير بوتين التي دامت ربع قرن تقريبا. 

ويبرز الهجوم، الذي أعلن تنظيم “داعش” مسؤوليته عنه، كواحد من أكثر أعمال العنف وحشية وصدمة على الأراضي الروسية.

هجوم سبتمبر 1999

منذ أن تولى بوتين دور رئيس الوزراء الروسي في أغسطس 1999، وقع عدد من الهجمات الكبرى،  بينها حادث بارز على نحو خاص بعد أسبوعين من توليه مهام منصبه، عندما قصفت أربعة مبان سكنية في موسكو ومدينتين أخرتين، ما أودى بحياة 307 أشخاص. 

وبينما نسب المسؤولون الهجمات في البداية إلى متشددين من منطقة الشيشان الانفصالية، ظهرت شكوك عندما تم اكتشاف أكياس متفجرات في مبنى سكني في "ريازان"، واعتقل ثلاثة أشخاص جرى تحديدهم على أنهم أعضاء في جهاز الأمن الفيدرالي، للاشتباه في زرعهم المواد المتفجرة. 

وزعم جهاز الأمن في وقت لاحق، أنه كان يجري تدريبات، وكان للحادث دور في تبرير قرار بوتين بشن هجوم جوي على الشيشان، ما مثل بداية حرب واسعة النطاق في المنطقة.

قصف 4 مبان في موسكو 1999

هجوم المسرحية 

حدث مهم آخر بتاريخ في 23 أكتوبر 2002، عندما اقتحم حوالي 40 مسلحا شيشانيا مسرحا في موسكو خلال مسرحية موسيقية شعبية، واحتجزوا ما يقرب من 850 شخصا كرهائن وزرعوا متفجرات في القاعة. 

فضلت القوات الخاصة الروسية حينها عدم اقتحام المسرح بسبب تصميمه المعقد ووجود المتفجرات.

وعلى مدار يومين، وصل سياسيون وصحفيون بارزون إلى مكان الحادث للتفاوض مع محتجزي الرهائن، ومع ذلك، في اليوم الرابع، أدخلت القوات الروسية غاز نوم مجهول الهوية في نظام تهوية المبنى، ما أدى إلى مقتل المهاجمين بشكل مأساوي، وفقدت 132 رهينة حياتهم أيضا.

الزعيم الانفصالي موفسار باراييف، منفذ الهجوم

حادثين في عام 2004

شهدت بلدة “بيسلان” هجوما مروعا آخر في 1 سبتمبر 2004، عندما استولى مسلحون بقيادة أمير الحرب الشيشاني شامل باساييف على مدرسة، في اليوم الأول من العام الدراسي في روسيا، وبينما كان الآباء يرافقون أطفالهم احتجز المسلحون حوالي 1100 شخص كرهائن، مطالبين بانسحاب روسيا من الشيشان.

وبعد يومين، هز انفجار قوي المدرسة، ما دفع القوات الروسية للتدخل، وأودت المعركة التي تلت ذلك بحياة 334 مدنيا، أكثر من نصفهم من الأطفال، إلى جانب 31 مهاجما.

صورة نشرتها "سي إن إن” بعد حادث مدرسة بيسلان 

حادثة المترو

استهدف مترو الأنفاق في روسيا على مر سنين وجود بوتين في السلطة، ومثل اختيارا مثاليا للإرهابيين بسبب حشوده الكبيرة ومساحاته الضيقة، والبداية في فبراير 2004، عندما قتل انتحاري 41 شخصا في قطار مترو أنفاق موسكو، وبعد عدة أشهر، فجرت انتحارية نفسها خارج محطة مترو أنفاق موسكو ، ما أدى إلى مقتل 10 أشخاص، بمن فيهم شريكها. 

في مارس 2010، أدى تفجيران انتحاريان في قطارات مترو أنفاق موسكو في غضون 40 دقيقة إلى مقتل ما يقرب من 40 شخصا، وشهدت مدينة “فولجوجراد” تفجيرات انتحارية في عام 2013، استهدفت محطة قطار وحافلة في أيام متتالية، ما أسفر عن مقتل 34 شخصا، ووقع نظام مترو الأنفاق في سانت بطرسبرغ ضحية لتفجير انتحاري في عام 2017 ، أودى بحياة 15 شخصا.

صور من انفجار مترو الأنفاق الروسي في 2004 

حوادث تفجير الطائرات الروسية 

حوادث الطيران تركت تأثيرا دائما أيضا، فقبل أسبوع من الاستيلاء على “مدرسة بيسلان”، دمر الانتحاريون طائرتين غادرتا من مطار “دوموديدوفو” في موسكو، في ليلة واحدة، ما أدى إلى مقتل جميع الركاب والطاقم البالغ عددهم 90 راكبا. 

في عام 2011 ، أودى تفجير انتحاري في نفس المطار بحياة 37 شخصا، وفي عام 2015.

search