الجمعة، 22 نوفمبر 2024

09:25 ص

السنغال تختار رئيسها.. تنافس شرس على إرضاء الشعب اقتصاديا

إحدى لجان الاقتراع في السنغال

إحدى لجان الاقتراع في السنغال

جاسر الضبع

A A

تنطلق الانتخابات الرئاسية في السنغال، اليوم الأحد، وسط تطلعات كبيرة لتحقيق تغيير جذري في البلد الأفريقي بعد فترة من الاضطرابات السياسية التي شهدت احتجاجات عنيفة ضد الحكومة، وأدت إلى تعزيز الدعم للمعارضة.

وقت حرج

هذه الانتخابات تأتي في وقت حرج، حيث تقف السنغال على أعتاب تحول اقتصادي مع اقترابها من أن تصبح منتجًا للنفط والغاز، وهو ما يضع نهاية محتملة للنظام الحالي الذي رغم سياساته الجاذبة للاستثمار، فشل في التخفيف من الصعوبات الاقتصادية.

ومع تنحي الرئيس "ماكي سال" بعد ولايتين مليئتين بالتحديات، يتنافس 19 مرشحًا لخلافته، ولأول مرة في تاريخ السنغال، لن يكون الرئيس الحالي على بطاقة الاقتراع، حيث اختار ائتلافه الحاكم رئيس الوزراء السابق "أمادو با" كمرشح له.

تم تسجيل حوالي 7.3 مليون ناخب، وفي العاصمة داكار، اصطف الناخبون بصبر قبل ساعات من فتح مراكز الاقتراع. في حي نجور، عبّر صياد سنغالي يدعى “أليون سامبا” لوكالة "رويترز" عن رغبته في التغيير، مشيرًا إلى ارتفاع تكاليف المعيشة والصعوبات الاقتصادية التي يواجهها المواطنون.

رئيس السنغال - ويكيبيديا
الرئيس السنغالي المتنحي "ماكي سال"

26 مارس

ومن المتوقع أن تغلق مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة السادسة مساء بتوقيت جرينتش، وأن تظهر النتائج الأولية بحلول السادس والعشرين من مارس الجاري.

وقد تم استبعاد "عثمان سونكو"، زعيم المعارضة المثير للجدل، من السباق بسبب إدانته بالتشهير، لكنه يدعم "باسيرو ديوماي فاي"، الذي تم اعتقاله أيضًا بتهم تشمل التشهير وازدراء المحكمة.

ولكن قبل أيام من بداية السباق الانتخابي، صدر قانون عفو، وتم إطلاق سراح “سونكو وفاي”، وقد قاما بحملة مشتركة تحت شعار “ديوماي هو سونكو”، وحظي "فاي" بدعم بعض السياسيين البارزين ومرشحي المعارضة.وبعد الإدلاء بصوته أكد  أن الانتخابات تمثل اختيارًا بين الاستمرارية والقطيعة، داعيًا المتنافسين إلى قبول نتائج الانتخابات.

مرشحون آخرون

من بين المرشحين الآخرين، عمدة داكار السابق "خليفة سال"، ورائدة الأعمال “أنتا باباكار نجوم”، وهي المرأة الوحيدة في السباق، و"إدريسا سيك"، الذي جاء في المركز الثاني في انتخابات 2019، وأكدت نجوم بعد التصويت على التزامها بإعادة هيكلة الاقتصاد وحماية الحقوق الديمقراطية.

ومع غياب استطلاعات الرأي، يبقى الغموض حول ما إذا كان أي مرشح سيحصل على الأغلبية المطلوبة لتجنب جولة إعادة، وقد ترك ماكي سال منصبه بعد تراجع شعبيته، وهي ما تراجعت أكثر بمحاولته تأجيل الانتخابات، مما أثار مخاوف بشأن التوسع الاستبدادي.

بعد التصويت، دعا “أمادو با” إلى السلام، معربًا عن أمله في أن يعرف الشعب السنغالي رئيسهم القادم قريبًا، وفي الوقت نفسه، يحظى سونكو بشعبية كبيرة بين الشباب الذين يعانون من نقص الوظائف وارتفاع تكاليف المعيشة، ومن المتوقع أن يصوت معظم أنصاره لصالح فاي، الذي وعد باستئصال الفساد واستعادة الاستقرار وإعطاء الأولوية للمشاكل الاقتصادية، ومع ذلك، أثارت بعض تعهداته، مثل خطط إعادة التفاوض على عقود النفط، القلق بشأن صورة السنغال كوجهة للاستثمار.

search