الجمعة، 22 نوفمبر 2024

04:57 م

هل يجوز إنهاء السحور بعد أذان الفجر؟.. أستاذ فقه يجيب

تناول وجبة السحور

تناول وجبة السحور

عبد المجيد عبدالله

A A

تداول نشطاء علي موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، فتاوى منشورة، عن مدى إباحة الأكل بعد سماع أذان الفجر، وانقسمت الآراء بين مؤيد ومعارض، مستدلين بالأحاديث الواردة فيه وبعض آراء بعض الفقهاء من أئمة الإسلام.

قال مدرس مساعد أصول الفقه بكلية الشريعة والقانون بطنطا، محمود سلامة، أن الله -تبارك وتعالى- قال في كتابه: "وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر"، فمتى تيقن المسلم طلوع الفجر الصادق فإنه لا يجوز له الأكل والشرب، وإن كان في فمه طعام فإنه يلفظه ثم يبدأ الصوم، فإن أبتلعه بعد علمه وتيقنه من طلوع الفجر فسد صومه كما حكاه الإمام النووي وحكى أنه لا خلاف في ذلك".

أضاف سلامة في تصريحات صحفية خاصة لـ"تليجراف مصر"، أن ما يدل عليه ما ورد في الصحيح من قول النبي صلى الله عليه وسلم، "إن بلالا يؤذن بليل، فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم، فالنبي صلى الله عليه وسلم أباح الأكل والشرب (لغاية)، وهي أذان ابن أم مكتوم، فإذا حصلت هذه الغاية وهي الأذان الصادق امتنع الأكل والشرب".

أكد، أن الأحرى بالمسلم أنه متى سمع أذان الفجر امتنع تماما عن الطعام والشراب صيانة لصومه عن أي خلل أو فساد أو نقصان، ويستحب أن يمسك قبل أذان الفجر بدقائق على نحو ما ورد من حديث زيد بن ثابت -رضي الله عنه- أنه قال، "تسحرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قمنا إلى الصلاة، فقال له سيدنا أنس: كمْ كان بينهما؟ قال زيد: قدر خمسين آية".

تابع مدرس أصول الفقه المساعد، أما حديث "إذا سمع أحدكم النداء والإناء في يده فلا يضعه حتى يقضي حاجته منه"، فله تأويلات منها ما ذكره الإمام النووي -رحمه الله- وعزاه إلى عامة العلماء أن المقصود به أن النبي صلى الله عليه وسلم علم أن المؤذن كان يؤذن قبل طلوع الفجر الصادق، فأباح الطعام والشراب حتى يؤذن بالفجر الصادق، وليس المقصود به إباحة شيء من الأكل أو الشرب بعد طلوع الفجر الصادق، والله أعلى وأعلم.

search