الخميس، 19 سبتمبر 2024

07:38 م

دراسة.. الدهون تزيد الخصر وتقلص الدماغ

صورة ارشيفية

صورة ارشيفية

خاطر عبادة

A A

قالت دراسة حديثة أن الأطعمة الدهنية لا تزيد محيط خصرك فحسب، بل يمكنها أن تقلل من حجم دماغك وتتسبب في تدهور القدرة الإدراكية.

ولا يقتصر الأمر على الجماليات فحسب، بل يتجاوز جميع الأمراض المرتبطة بزيادة الوزن؛ وذلك بحسب دراسة جديدة تربط كمية الدهون في البطن باحتمالية الإصابة بالزهايمر والخرف. بشكل عام، هذا يعني أنه كلما كانت بطننا أكبر، كلما زاد احتمال إصابتنا بهذه الأمراض العصبية. وإذا كان لدينا تاريخ من مرض الزهايمر في العائلة، فإن الخطر يكون أعلى بكثير.

ووفقا لصحيفة لاراثون الإسبانية، أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها ربط دهون البطن بالضعف الإدراكي، وفي عام 2022، سلط بحث نُشر في المجلة العلمية Metabolic Brain Disease ، الضوء على وجود علاقة واضحة بين الفئران التي تغذت على نظام غذائي عالي الدهون لمدة 30 أسبوعًا والتدهور الذي عانت منه قدراتها المعرفية لاحقًا، بما في ذلك تفاقم مرض الزهايمر .

والآن يتعمق العمل الجديد المنشور في مجلة "Obesity- السمنة" في هذا الارتباط، ويسلط الضوء على أن الدهون في منطقة البطن يمكن أن تؤثر على صحة الدماغ والإدراك لدى الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بمرض الزهايمر.

كما ذهبت الدراسة الأخيرة إلى أبعد من ذلك، والتي لا تركز فقط على الوزن أو مؤشر كتلة الجسم وعلاقته بمرض الزهايمر، كما فعلت الأعمال السابقة الأخرى، ولكنها تشير إلى رواسب الدهون "المخفية" في البطن باعتبارها الأسباب الحقيقية لهذا الارتباط.

وتؤكد النتائج أن الأفراد في منتصف العمر الذين لديهم تاريخ عائلي لمرض الزهايمر، ترتبط كمية الدهون في أعضاء البطن (البنكرياس والكبد والدهون في البطن) بحجم الدماغ ووظائفهم الإدراكية.

للتخفيف من دهون البطن، والتي تسمى أيضًا الدهون الحشوية، يوصى عمومًا بتقليل استهلاك الدهون والكربوهيدرات، والتخلص من الكحول وممارسة بعض التمارين الرياضية.

الرجال أكثر عرضة للخطر

البحث الذي تم إجراؤه على 204 من الرجال الأصحاء في منتصف العمر المصابين بخرف الزهايمر، قام بدراسة رواسب الدهون في البنكرياس والكبد والبطن وتم قياسها باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي.

ومن خلال عملهم، أظهروا أيضًا أن تأثير دهون البطن يميل إلى أن يكون أكثر وضوحًا لدى الرجال في منتصف العمر المعرضين لخطر الإصابة بمرض الزهايمر أكثر من النساء.

وتعتبر السمنة أحد عوامل الخطر لانخفاض الأداء الإدراكي وزيادة خطر الإصابة بالخرف، وبالتالي، تسلط نتائج البحث الضوء على أهمية دراسة العلاقات المتبادلة بين رواسب الدهون وشيخوخة الدماغ والإدراك في سياق الاختلافات بين الجنسين.

علاوة على ذلك، تشكك الدراسة في الاستخدام التقليدي لمؤشر كتلة الجسم كتدبير أولي لتقييم المخاطر المعرفية المرتبطة بالسمنة. 

ووفقا للباحثين، فإن مؤشر كتلة الجسم يمثل بشكل سيئ توزيع الدهون في الجسم.

كما تشير النتائج إلى وجود ارتباطات أقوى مقارنة بالعلاقات بين مؤشر كتلة الجسم والإدراك، مما يشير إلى أن رواسب الدهون في البطن ، وليس مؤشر كتلة الجسم، هي عامل خطر لانخفاض الأداء الإدراكي وزيادة خطر الإصابة بالخرف.

search