الجمعة، 22 نوفمبر 2024

02:07 م

12000 دولار و"الجنة".. "مكافآت" منفذي هجوم موسكو

الحادثة الدامية

الحادثة الدامية

جاسر الضبع

A A

بعد وقوع الحادثة الدامية في مركز تجاري بالعاصمة الروسية موسكو، وإعلان تظيم الدولة الإسلامية والمعروف سابقا باسم "داعش" عن مسؤوليته عن ذلك الهجوم، كشفت السلطات الأمنية الروسية عن اعتقال أربعة أشخاص يُشتبه في تنفيذهم للهجوم، بالإضافة إلى عدد آخر يشتبه في تخطيطهم له.

المعتقلين اعترفوا

ووفقًا للتحقيقات الأولية، التي تمت بسرعة بناءً على اعترافات بعض المعتقلين، تبين أن المشتبه بهم تلقوا من قائدهم تعليمات عبر تطبيق الرسائل الفورية "تليجرام" لإطلاق النار بشكل عشوائي بهدف إيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا، مقابل مبلغ مالي، قدره مليون روبل روسي أي ما يوزاي 12 ألف دولار أمريكي، و"تقديم خدمة جليلة للإسلام سيكون جزاؤها أعلى مراتب الجنة" على حد وصفه.

موسكو ما زلت مقتنعة بوجود "أيادي" أوكرانية

اثنان من المشتبه بهم تم القبض عليهما بالقرب من حدود أوكرانيا، وأشار أحدهما إلى نية الفرار إلى البلد المجاور، بينما تم اعتقال ثالث في منطقة قريبة من مكان الحادث، ورغم كل تلك الدلائل والبراهين المتكشفة تلمح السلطات الروسية إلى وجود "أثر أوكراني" في الحادث، وهو ما أكده الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في رسالة تلفزيونية، مشيرًا إلى أن الجناة الأربعة المنفذين للهجوم تم اعتقالهم وأنهم حاولوا الاختباء متجهين نحو أوكرانيا، وأضاف بوتين أن الأجهزة الأمنية تعمل على تحديد وكشف شبكة المتواطئين مع منفذي العملية.

كيف سترد روسيا ؟

ووجه بوتين تحذيرًا لجميع المتورطين في الجريمة بأنهم سيواجهون العقاب العادل، مؤكدًا على وحدة الشعب الروسي في مواجهة الإرهاب والتحديات، وأشار إلى أن روسيا ستخرج من هذه المحنة أقوى مما كانت عليه.

تثير الرواية المقدمة تساؤلات حول الرد الروسي المحتمل تجاه أوكرانيا، خاصة بعد تصريحات نائب رئيس مجلس الأمن "ديمتري مدفيديف" التي ألمحت إلى احتمالية الرد بالمثل على الأعداء.

التحقيقات مازلت في مهدها

وتُظهر التحقيقات الأولية أن هناك حاجة ماسة لفهم كيفية نجاح المشتبه بهم في تنفيذ الهجوم والتساؤلات حول تدريبهم وتجنيدهم المحتمل عبر الانترنت، وتبقى الأحداث الأخيرة محط ترقب وتحليل لفهم الدوافع والعواقب المحتملة لهذا الحادث الدامي.

search