الجمعة، 22 نوفمبر 2024

03:43 م

"الآثار": الانتهاء من ترميم أكبر دور عبادة في التاريخ

صالة الأعمدة

صالة الأعمدة

جهاد سداح

A A

قال مدير عام الآثار بالأقصر، الدكتور مصطفي الصغير، إنه تم الانتهاء من ترميم صالة الأعمدة الكبري وجارٍ الانتهاء من الصرح الثاني من معابد الكرنك، لافتًا إلى أن الأخير هو المشروع الأساسي لعملية الترميم.

وأكد الصغير، أن صالة الأعمدة الكبري تعد من أهم المشروعات القومية للترميم في وزارة السياحة والآثار بالتوازي مع الجهود المبذولة للاستعداد لافتتاح المتحف المصري الكبير.

أكبر دور عبادة

 أوضح مدير عام الآثار بالأقصر، أن صالة الأعمدة تعد أكبر بهو في العالم، بالإضافة إلى أنها أكبر دور عبادة في التاريخ، مشيرًا إلى أن هذه الأعمدة جميعها تتخذ شكل براعم البردي، ويبلغ طول العمود ما يقارب من 20 مترًا.

وأضاف الصغير، في تصريح لـ"تليجراف مصر"، أنه تم انتهاء ترميم 134 عمودًا وتلوينها بألوانها الجميلة والنقوش، لأول مرة منذ عشرات السنين؛ لإظهار سحر الكتابات الهيروغليفية التي نقشت منذ آلاف السنين على الجدران أمام السائحين من حول العالم خلال زيارتهم للمعبد.

وأشار مدير عام لأثار الاقصر، إلى أن جميع  النقوش الموجودة في الواجهة الغربية، تعتبر  الوحيدة في مصر المحتفظة بطبقة الجص الأصلية، منذ فترة العصر البطلمي.

بأيادٍ مصرية

ولفت الصغير، إلى أن هذا المشروع تم بأيادي شباب ومرممين وأثريين من المجلس الأعلى للآثار، بالإضافة إلى عدد من  خريجي  أقسام الترميم بجامعات ومعاهد الأقصر وجنوب الوادي، مؤكدا أن الأعمال تتم وفقا لدراسات علمية دقيقة لتحديد أنسب طرق الترميم التي تتناسب مع حالة الأثر.

وتابع أن مشروع ترميم معابد الكرنك سيسهم في النهوض بمتتج السياحة الثقافية، لاسيما المنتج المتكامل الذي يجمع بين السياحة الثقافية والشاطئية  لتقديم مقصد سياحي مختلف  الأنماط.

ترميم المناطق الأثرية

وكان وزير السياحة والآثار، أحمد عيسي، قد أعلن أنه تم وضع موازنة مالية من الوزارة للترميم المناطق  الأثرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار.

وأضاف وزير السياحة والآثار خلال جلسة مع الصحفيين بمقر وزارة السياحة والآثار بالعاصمة الإدارية، أنه تم تخصيص 3 مليارات جنيه لترميم الآثار المصرية خلال العام المالي 2023 / 2024.

يذكر أن معابد الكرنك هو مجمع رائع من المعابد الجميلة التي لا نظير لها، حيث يضم الكرنك معابد الإله آمون وزوجته الإلهة موت وابنها الإله خنسو، وبدأ إنشاء المعبد أيام الدولة الوسطى (حوالي سنة 2000 ق.م)، وفي عهد الدولة الحديثة التي ينتمي إليها الملك "توت عنخ آمون" والملك "رمسيس الثاني"، أقيم على أنقاض هذا المعبد، معبد فخم يليق بعظمة الإمبراطورية المصرية الضخمة.

search