السبت، 06 يوليو 2024

07:49 م

"ساعر" يؤزم موقف نتنياهو.. العصيان زلزال جديد بحكومة الاحتلال

رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو

رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو

روان رضا

A A
سفاح التجمع

تواجه حكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو عصيان داخلي وتوترات متصاعدة في أعقاب التطورات الأخيرة في الصراع المستمر مع حركة حماس بقطاع غزة. 

وظهر ذلك عن طريق العديد من الأحداث الرئيسية، مما يسلط الضوء على الانقسامات داخل الحكومة والعلاقات المتوترة مع الولايات المتحدة.

ورغم قرار إلغاء رئيس الوزراء نتنياهو زيارة الوفد الإسرائيلي المخطط لها إلى واشنطن، بسبب امتناع الولايات المتحدة عن استخدام حق النقض لمنع قرار مجلس الأمن الدولي الذي دعا إلى وقف إطلاق النار في غزة، أعلن البنتاجون أن الاجتماع بين وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت لا يزال من المقرر عقده في واشنطن اليوم الثلاثاء. 

وبحسب بيان صادر عن البنتاجون، سيغطي الاجتماع مجموعة من الموضوعات، تشمل إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة، والحاجة الملحة لزيادة المساعدات الإنسانية للفلسطينيين.

استقالة وزير بحكومة الطوارئ 

وفي خضم هذه التطورات، أعلن الوزير جدعون ساعر، عضو حكومة الطوارئ الإسرائيلية، استقالته اليوم. 

وكان ساعر قد هدد بالانسحاب من الحكومة إذا لم يكن مدرجا في مجلس الحرب، واتهم الحكومة بعدم وجود خطة واضحة لتدمير قدرات حماس بشكل فعال في قطاع غزة. 

وتؤكد استقالة ساعر الانقسامات الداخلية داخل الحكومة وتضيف مزيدا من عدم الاستقرار إلى قيادة نتنياهو.

انتهاك اللوائح الحكومية

تفاقمت التوترات بسبب زيارة أحد الأعضاء الثلاثة في حكومة الحرب الإسرائيلية بيني جانتس مطلع الشهر الجاري للولايات المتحدة دون علم أو موافقة رئيس الوزراء نتنياهو. 

وتشير تقارير عبرية إلى أن جانتس سافر إلى واشنطن للقاء مسؤولي البيت الأبيض، منتهكا اللوائح الحكومية التي تتطلب موافقة رئيس الوزراء على السفر الوزاري. 

ويعتقد أن الغرض من الزيارة هو إجراء مناقشات بشأن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.

وعمقت هذه الزيارة غير المصرح بها الخلاف داخل الحكومة، وأثارت مخاوف بشأن تعامل نتنياهو مع الصراع.

وعلى الصعيدين المحلي والدولي، هناك تدقيق وانتقاد متزايد لإجراءات حكومة الاحتلال، حيث يشير استطلاع للرأي أجرته صحيفة “معاريف” العبرية إلى انخفاض التأييد لنتنياهو . 

وأدت الحرب المستمرة على غزة، إلى جانب الانقسامات الداخلية والتحركات الدبلوماسية غير المصرح بها، وكذا الانقسامات حول التعديلات القضائية، وقضايا التمييز بين المستوطنين الإسرائيليين وطائفة اليهود الأورثوزكسية “الحريديم”، إلى إضعاف شعبية الحكومة الإسرائيلية الحالية.

وتشير التقارير إلى أن إدارة بايدن نفد صبرها من سلوك نتنياهو واعتماده على الشركاء المتطرفين في الحكومة، مثل إيتمار بن غفير وزير الأمن القومي، وبتسلئيل سموتريتش وزير المالية. 

العلاقات المتوترة بين الولايات المتحدة وإسرائيل لها آثار على إدارة الصراع والسعي لتحقيق السلام في المنطقة، حيث حذر البيت الأبيض نتنياهو من أن عرقلة جهود وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى قد يؤدي إلى اشتباك مباشر مع الولايات المتحدة.

search