الجمعة، 22 نوفمبر 2024

03:12 ص

مفاوضات سد النهضة "بلا جدوى"

سد النهضة الإثيوبي

سد النهضة الإثيوبي

إسلام عبد المعبود

A A

قالت وزارة الري والموارد المائية، اليوم الثلاثاء، إن الاجتماع الرابع والأخير من مسار مفاوضات سد النهضة الذي عُقد في أديس أبابا، بين مصر، والسودان، وإثيوبيا، انتهى بلا جدوى.

وسبق إطلاق الاجتماع في إطار توافق الدول الثلاث على الإسراع بالانتهاء من الاتفاق على قواعد ملء وتشغيل السد في ظرف أربعة أشهر.

استمرار التعنت الإثيوبي

وبحسب بيان وزارة الري، لم يسفر الاجتماع عن أية نتيجة نظراً لاستمرار ذات المواقف الإثيوبية الرافضة عبر السنوات الماضية للأخذ بأي من الحلول الفنية والقانونية الوسط التي من شأنها تأمين مصالح الدول الثلاث، وتمادي إثيوبيا في النكوص عما تم التوصل له من تفاهمات ملبية لمصالحها المعلنة.

وأكدت الوزارة أنه "بات واضحاً عزم الجانب الإثيوبي على الاستمرار في استغلال الغطاء التفاوضي لتكريس الأمر الواقع على الأرض، والتفاوض بغرض استخلاص صك موافقة من دولتي المصب على التحكم الإثيوبي المطلق في النيل الأزرق بمعزل عن القانون الدولي".

وعلى ضوء هذه المواقف الإثيوبية تكون المسارات التفاوضية قد انتهت، وفق وزارة الري.

وختمت الوزارة بيانها بالقول: "تؤكد جمهورية مصر العربية، أنها ستراقب عن كثب عملية ملء وتشغيل سد النهضة، وأنها تحتفظ بحقها المكفول بموجب المواثيق الدولية للدفاع عن أمنها المائي والقومي في حاله تعرضه للضرر".

سلسلة مفاوضات فاشلة

وبدأت مصر والسودان وإثيوبيا، سلسلة من المفاوضات بعد إعلان أديس أبابا، قبل 12 عامًا، تدشين سد النهضة، حيث لم تسفر أي من الوساطات الدولية عن حلول للأزمة.

وفي 2011 توصل الدول الثلاث إلى اتفاق يقضي بتشكيل لجنة دولية لدراسة آثار بناء السد على دولتي المصب (مصر والسودان)، ولكن توقفت المفاوضات بعد رفض القاهرة تشكيل لجنة فنية دون خبراء أجانب.

ووقع رؤساء الدول الثلاث في عام 2015 وثيقة إعلان مبادئ سد النهضة، وتضمنت 10 مبادئ أساسية تتسق مع القواعد العامة في مبادئ القانون الدولي الحاكمة للتعامل مع الأنهار الدولية.

في عام 2018 رفضت إثيوبيا دعوة مصر لتحكيم البنك الدولي حول السد، وتعنتت بشكل كبير، إلى أن اجتمع رؤساء الخارجية الثلاثة للدول بحضور رؤساء المخابرات ولكن دون أي اتفاق يذكر.

وفي فبراير 2020، استضافت واشنطن، جولة مفاوضات جديدة حول سد النهضة، تجمع وزراء الخارجية والري في دول مصر والسودان وإثيوبيا، بمشاركة ممثلين من وزارة الخزانة الأمريكية والبنك الدولي، بوصفهم مراقبين.

وفي أبريل 2021، فشل مفاوضات "الفرصة الأخيرة" بين مصر والسودان وإثيوبيا في عاصمة الكونغو كينشاسا.

 واتفق الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، في 13 يونيو 2023 على البدء بمفاوضات "عاجلة" للاتفاق على ملء سد النهضة وقواعد تشغيله، ولكن بعد 4 اجتماعات كان أخرها اليوم الثلاثاء فشلت المفاوضات.

search