الإثنين، 09 سبتمبر 2024

11:36 ص

"بباروكة وتنورة".. الكاتب "با -كا -شو -تي" في المتحف المصري

با -كا -شو -تي

با -كا -شو -تي

إسلام الزيني

A A

عرض المتحف المصري بالتحرير، اليوم الخميس، للزائرين، تمثال “با -كا -شو -تي”  وهو كاتب الملك بسماتيك الأول، ويجلس في الوضع النموذجي للكتبة بأرجل متقاطعة.

وبحسب إدارة المتحف، يعرض التمثال وهو جالسًا على قاعدة ممثل بهيئة الكاتب يرتدى باروكة الشعر المستعار التي تمتد إلى كتفيه ونقبه قصيرة بحزام عريض، وقد مثل وجه بشكل بيضاوى نحيف وعيون ضيقة قليلًا.


 باروكة وتنورة

ويشير الكتبة الجالسون مثل هذا، إلى محاولة محاكاة المثل النحتية للمملكة القديمة، وهو عنصر مميز في الأسرة السادسة والعشرين، وتم تصويره وهو يرتدي باروكة شعر مستعار مخططة دون فرق شعر في المنتصف ومثبتة خلف أذنيه، كما يرتدي تنورة قصيرة غير مطوية ومثبتة بحزام غير مزين، وتمسك يديه بحافة نقبته وكتاب البردي.

تفاصيل التمثال 

 لا توجد محاولة للإشارة إلى أنه يحمل أداة للكتابة، تختفي قدمه اليسرى تحت ساقه اليمنى، بينما يظهر الإصبع الكبير لقدمه اليمنى من الأمام، والأربعة الآخرون مستلقون على قاعدة التمثال، وأنفه وقبضتيه مكسورتان.

ويدور حول قاعدة التمثال سطر من الكتابات الهيروغليفية، بالإضافة إلى ستة عشر خطًا رأسيًا محفورًا على نقبته، أربعة على كل جانب وثمانية في المنتصف، تحمل اسمه وألقابه.

مصر القديمة

وكان للكتبة مكانة رفيعة في مصر القديمة، إذ كانوا على صلة وثيقة بالفرعون، وهناك العديد من تماثيل الكتبة الجالسين، وقد وُضعت على حجريهم لفافة من ورق البردي، سجلوا عليها العديد من الوثائق الحكومية والخاصة الهامة.

 يسجل الكاتب عملية تحصيل الضرائب وحسابات الحصاد؛ وكانوا يرافقون الجنود في الحملات العسكرية؛ وتقديم خدماتهم وخاصة في تحرير الرسائل والوصايا وقراءة المراسلات.

ورق البردي

لم يكن ورق البردي عالي الجودة متاحًا للجميع، لذلك يمكن استخدام مواد أخرى متاحة بسهولة أكبر، وتم العثور على وثائق مكتوبة على ورق البردي المعاد تدويره وقطع الخشب والفخار والحجر الجيري.

الألواح الخشبية

يمكنهم الكتابة على جانبي الجسم، وفي أحيان أخرى استخدموا مادة لاصقة غير منفذة على الألواح الخشبية، من أجل إعادة استخدام السطح. استخدم النساخ الحبر الأسود لكتابة النصوص، أما الحبر الأحمر فكان يستخدم للتواريخ والعناوين والعناوين لتمييزها عن بقية النص أو حتى في التصحيحات.

 لقد استخدموا القصب كأدوات للكتابة، ما سمح لهم بتغيير سمك الخط، تم وضع القصب في لوحة، عادة ما تكون مصنوعة من الخشب، والتي كانت بها منخفضات لحمل الأحبار الحمراء والسوداء.

search