الجمعة، 22 نوفمبر 2024

01:14 م

"في سبيل هدنة".. هنيّة بالقاهرة وإسرائيل تتجاوب

رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية

رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية

أحمد سعد قاسم

A A

وصل اليوم الأربعاء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، إلى مصر لإجراء محادثات تركز على وقف لإطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى مع إسرائيل.

وجرت الإثنين الماضي محادثات ثلاثية بين قطر وتل أبيب والمخابرات الأميركية بشأن الرهائن، ورغم إيجابية المحادثات إلا أنها لم تسفر عن أي اتفاق.

ومن المفترض أن يجري هنية لقاءات وعدد من المسؤولين بالقاهرة، بينهم مدير المخابرات المصرية عباس كامل، بحسب ما نشرته وكالة فرانس بريس على لسان مصدر مقرب.

ستتناول المناقشات إيقاف الحرب وتبادل الأسرى ورفع الحصار عن القطاع، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى انسحاب الجيش الإسرائيلي، وعودة النازحين إلى منازلهم.

زيارة وفد من حركة حماس للقاهرة - أرشيفية

زيارة هنية الثانية

زيارة هنية اليوم هي الثانية له إلى مصر منذ بدء عملية طوفان الأقصى، كانت الأولى في التاسع من نوفمبر 2023، وأسفرت مباحثاتها عن خروج عدد من الرهائن المحتجزين لدى الحركة.

وفي وقت سابق هذا الأسبوع، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنه أوفد مدير الموساد مرتين إلى أوروبا، لتعزيز جهود الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين.

وتم عقد اجتماع في العاصمة البولندية وارسو، لمناقشة اتفاق جديد محتمل، يهدف إلى إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس في غزة، مقابل إطلاق سراح محتجزين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية وتحقيق هدنة لأسباب إنسانية.

وأفاد مصدر مطلع على الجهود الدبلوماسية بأن المحادثات كانت إيجابية وتم استكشاف مقترحات مختلفة، في محاولة لتحقيق تقدم في المفاوضات، لكنه أشار إلى أنه لا يوجد اتفاق نهائي حتى الآن.

تسليم حركة حماس لرهائن إسرائيلية

أكثر من 30 رهينة

وذكر تقرير إعلامي أن إسرائيل عرضت وقف القتال في قطاع غزة لمدة أسبوع على الأقل، في إطار مفاوضات لإطلاق سراح مزيد من الرهائن. ووفقًا للمصادر، تتوقع إسرائيل من حركة حماس إطلاق سراح أكثر من ثلاثين رهينة كجزء من الاتفاق. وأشار الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إلى إمكانية وقف القتال مجددًا، وأعرب عن استعداد إسرائيل لهدنة إنسانية جديدة، وتقديم مساعدات إضافية لتسهيل إطلاق الرهائن.

واقترحت إسرائيل بوقف إطلاق النار أسبوعا، مقابل إطلاق سراح حوالي 40 رهينة، ممن تزيد أعمارهم عن 60 عامًا، والذين يعانون من حالات صحية خطيرة ويحتاجون بشدة للعلاج الطبي.

 

إسرائيل تقترح

تجدر الإشارة إلى أن هذا هو أول اقتراح مقدم من إسرائيل منذ انتهاء وقف إطلاق النار الذي استمر أسبوعًا الشهر الماضي. ومن جانبها، أعلنت حركة حماس رفضها للمفاوضات بشأن تبادل المحتجزين خلال الحرب الإسرائيلية، إلا أنها أعربت عن استعدادها لأي مبادرة تهدف إلى إنهاء الأزمة.

search