الجمعة، 22 نوفمبر 2024

08:11 ص

"فخ حماس".. "النيران الصديقة" تقتل 3 أسرى إسرائيلين في غزة

الرهائن الإسرائيليون الذين قتلوا بالخطأ

الرهائن الإسرائيليون الذين قتلوا بالخطأ

أحمد سعد قاسم

A A

قال الجيش الإسرائيلي إن قواته أطلقت النار عن طريق الخطأ على ثلاث رهائن إسرائيليين وقتلتهم في شمال غزة أمس الجمعة.

وقع إطلاق النار في منطقة الشجاعية ذات الكثافة السكانية العالية والتي حددها المسؤولون الإسرائيليون بأنها معقل لحماس.

الثلاث رهائن الإسرائيليه الذين قتلوا بالخطأ

قتلو بالخطأ

قال الجيش الإسرائيلي "حددت عن طريق الخطأ ثلاثة رهائن إسرائيليين على أنهم يشكلون تهديدا، وعلى إثر ذلك أطلق الجنود النار باتجاههم، ما أدى إلى مقتلهم".

أضاف أنه "خلال عمليات البحث والتفتيش في المنطقة التي وقع فيها الحادث، ثارت شبهة حول هوية المتوفى". ولم يتم التأكد من هويتهم الحقيقية إلا بعد نقل الجثث وفحصها.

قال الجيش الاسرائيلي أن الثلاثة، هم: يوتام حاييم وألون شامريز، اللذين أسرتهما حركة حماس من كيبوتس كفار عزة؛ وثالثهم كان وسامر طلالقة الذي تم أسره من كيبوتس نير عام، خلال الهجوم الذي قادته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر تحت اسم "طوفان الأقصي".

وفقا لتحقيق أولي في الحادث، خلال عملية تفتيش قامت بها القوات في الساقية صباح أمس، تعرف الجنود على المختطفين الثلاثة الذين اقتربوا منهم باعتبارهم تهديدا. وأطلقوا النار عليهم فقُتل الثلاثة. في البداية لم يكن من الواضح ما إذا كان هؤلاء مختطفين إسرائيليين، على الرغم من أن الجنود فهموا على الفور أن ذلك كان خطأ. وتم نقل الجثث إلى إسرائيل وإخضاعها للفحص للتأكد من أنها للمختطفين الإسرائيليين. 

أعرب الأدميرال دانييل هاغاري، كبير المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي، عن "أسفه العميق" وقال إن الجيش يجري تحقيقا، معلقا “هذا حادث حزين ومؤلم بالنسبة لنا جميعا، والجيش الإسرائيلي أيضا، ونتحمل المسؤولية عن كل ما حدث”.

تظاهرات في شوارع تل أبيب

غضب شعبي

على جانب آخر تصاعدت حدة الغضب بين الإسرائيلين وطالبوا بإبرام صفقة تبادل سريعة مع حماس.

وتظاهر المئات ليلة أمس في تل أبيب وأوقفوا حركة المرور في منطقة كاريا. وأعلنوا أنهم سيتجولون في شوارع تل أبيب لجذب المزيد من المشاركين. ولم تحاول الشرطة التدخل لفض التظاهرة - وتعهد بعض المحتجين الاستمرار في الاحتجاج طوال الليل.

حمل بعض المتظاهرون العلم الإسرائيلي الملطخ باللون الأحمر تعبيرا عن دماء الرهائن الذين قضوا، وأضرموا النار في الشعلات. وتزامنت التظاهرة مع ما نشره موقع “أكسيوس” الإخباري الأمريكي الليلة السابقة، عن اجتماع رئيس الموساد ديفيد بارنيا في أوروبا مع رئيس وزراء قطر محمد آل ثاني، لاستئناف المحادثات والدفع نحو صفقة تبادل جديدة مع حماس.

محاولات للتبرير

وقالت السلطات الإسرائيلية إن الحادث وقع في منطقة قتال اشتبكت فيها القوات مع مسلحين في الأيام الأخيرة، بما في ذلك يوم الجمعة. وواجه الجنود من قال الجيش إنهم إرهابيون دون أسلحة، ووفقًا للأدميرال هاجاري، فقد شاركوا في مواقف “حاول فيها الإرهابيون خداع قواتنا واستدراجهم إلى فخ ناري”.

وقال الأدميرال هاجاري "بعد وقت قصير من الحادث، وقع اشتباك ثان مع حماس بالقرب من موقع الحادث".

ووعد بـ”الشفافية الكاملة” وقال إن القوات تلقت “دروسا” في التعرف على الرهائن في قطاع غزة في محاولة لمنع مثل هذه الأخطاء.

وأصدر منتدى الرهائن وعائلات المفقودين، الذي يمثل المختطفين في 7 أكتوبر وأقاربهم، بيانا مساء الجمعة، قال فيه إنه يشارك في "الحزن العميق". من العائلات.

search