الجمعة، 22 نوفمبر 2024

10:52 ص

"تليجراف مصر".. ثورة في الصحافة الرقمية

وأنا أخطو داخل المكان تشربت الرهبة وغشيتني الجديّة، فلم أكن أحلم أن ينتهي بي الحلم والطريق إلى تجربة أنا مؤمن بها إيمان الابن بأبيه، وظللت مبهورا بالمكان والأنفاس، وتطلعت إلى حيث يوجد الأساتذة والزملاء فتملكتني روح التصميم على النجاح، حتى استقرت قدمي على مكتب وكرسيّ فبدأت العمل، وأنا منشغل بتجربة النجاح.

سعادتي كانت قوية بتقدير الناس لما أصنع منذ الوهلة الأولى، وكان تفاؤلي كبيراً بهذه البداية، وهذا المآل، ولم أكن أبدا ساعيا إلا لأمر واحد قبل أن أدخل من باب المكان، أن أصنع نجاحي مع نجاح التجربة، وأن أولد ميلادا جديدا يحمل فخر المعرفة ومصداقية المعلومة وسرعة السبق ومتعة التطلع والاستقصاء والرصد.

قضيت أكثر من أربع سنوات بالعمل في مجال الصحافة والإعلام، ربما الأمر لم يكن في مُخيلتي من البداية، فأنا لم يستهوني سوى الإبداع بالتسويق والتصميم، فكان القدر يضعني دومًا على أولى الدرجات المتصلة بأكبر المؤسسات، فصقلت خبراتي من المرة الأولى.
لم أكن أطمح لمنصب في يوم من الأيام، لكن كنت أسعى جاهدا لتطوير نفسي يوما عن يوم وتعلمت كثيرا، وأشكر كل من جعلني أصل إلى ما أنا فيه الآن، واليوم أنتقل لتجربة جديدة، “تليجراف مصر”.

 منذ اليوم الأول أعرف أنها لا تحيد عن المهنية وأخلاقيات العمل، ترفض الاستنساخ ولا تحاول محاكاة التجارب التي سبقتها، تجربة فريدة ستخلق تحولا حقيقيا في مفهوم الصحافة الرقمية.
أتذكر أول جلسة جيدا مع القائمين على المؤسسة عند إبلاغي بالمشاركة في إدارة مهام قسم السوشيال ميديا، لإحداث طفرة جديدة في الصحافة الرقمية.. قبلت التحدي بعد منحي الثقة، إيمانا مني بصنع شيء جديد، مع وجوه خرجت عن المألوف في هذا المجال.
جاءت صناعة هؤلاء للخبر على عيني وتعلمت منهم الصحافة المهنية وكيف تكون مميزا عن غيرك دون فرض رأي عليك. 
وعود واضحة من البداية بأن تكون هذه التجربة، “تليجراف مصر”، محطة انطلاق الأخبار وليس مجرد متابعة لما هو قائم بالفعل، صحافة لا تقاس بالسرعة والانتشار فقط، ولكن أيضًا بالدقة والأمان، فهذه الركيزة الأخلاقية تضفي طابعًا إيجابيًا على الاستمرارية والنجاح المستقبلي للموقع.

أخبار متعلقة

search