الجمعة، 22 نوفمبر 2024

06:52 م

الهند بديلا للصين.. كيف تحاول أمريكا تعويض خسائرها الاقتصادية؟

رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، في الوسط على اليمين، يحيي الجمهور في حملة ترويجية في غازي آباد

رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، في الوسط على اليمين، يحيي الجمهور في حملة ترويجية في غازي آباد

أحمد سعد قاسم

A A

بينما تستعد الهند لانتخاباتها المقبلة، يبدي مستثمرو الولايات المتحدة، اهتمامًا غير مسبوق بالتعاون الاستثماري في الهند. 

وفي خضم الاضطرابات السياسية في الهند، تستمر الآفاق الاقتصادية في جذب الشركات الأمريكية، مدعومة بمعدل النمو المتوقع في الهند بنسبة 7.5% هذا العام، وفقًا لتقديرات البنك الدولي.

ويبدو أن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي يستعد للفوز في الانتخابات العامة لبلاده، ومع ذلك، لا تزال المخاوف قائمة بين المراقبين بشأن المسار الديمقراطي في البلاد. 

أثار معهد V-Dem ومؤسسة Freedom House إنذارات بشأن تدهور المعايير الديمقراطية تحت قيادة مودي. وفق وول ستريت جورنال

وعلى خلفية التوترات المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين، تنظر واشنطن إلى علاقتها مع الهند باعتبارها حيوية من الناحية الاستراتيجية. 

وأدت الدعوات إلى إجراء عملية قانونية عادلة لشخصيات المعارضة المسجونة والمخاوف بشأن الاستهداف السياسي إلى توتر العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

رغم هذه التحديات، ازدهرت الاستثمارات والتجارة بين الولايات المتحدة والهند، حيث ارتفع الاستثمار الأجنبي المباشر من أمريكا منذ تولى مودي منصبه في عام 2014، ومن المتوقع أن تتجاوز التجارة الثنائية 200 مليار دولار بحلول نهاية السنة المالية 2023. 

وتتطلع الشركات الأمريكية إلى المزيد من فرص النمو، مع إمكانية وصول التجارة الثنائية إلى 500 مليار دولار سنويا.

وفي حين يعد مودي في إعادة انتخابه بمواصلة الإصلاحات الاقتصادية، هناك مخاوف بشأن الحكم في ظل ائتلاف معارض. 

وسوف تشكل نتائج الانتخابات الهندية المسار الاقتصادي في الهند، مع ما يترتب على ذلك من عواقب بالنسبة للاستثمارات الخاصة وتطوير البنية الأساسية.

وتشكل الإصلاحات الحاسمة في سياسات العمل والأراضي ضرورة أساسية لظهور الهند كبديل للصين. 

وتؤكد التحديات الماضية التي واجهت تنفيذ الإصلاحات أهمية الحكم المستقر واستمرارية السياسات.

ومع ذلك، لا تزال هناك مخاوف بشأن حساسية الحكومة تجاه النقد، مما يشكل تحديات أمام الشركات الأجنبية العاملة في الهند. 

رغم الشكوك، تظل الشركات الأمريكية متفائلة بشأن الإمكانات الاقتصادية للهند. 

وبينما تتنقل البلاد في مشهدها السياسي، يراقب المستثمرون التطورات عن كثب، على أمل توافر بيئة مواتية للنمو والاستثمار في السنوات المقبلة.

search