الجمعة، 22 نوفمبر 2024

02:47 م

طردها والدها ليلاً.. سناء جميل “عاشت للفن”

سناء جميل

سناء جميل

سعيد أحمد

A A

طُردت من منزل والديها بمحافظة المنيا، ليلاً بعد اكتشافهما مشاركتها في أعمال فنية، لم تجد أمامها سوى بيت للطالبات، وبدأت تعمل في عدة وظائف بجانب التمثيل حتى تتمكن من سد احتياجاتها. 

امتهنت حرفة تفصيل الملابس، وبعد عدة أشهر من الممارسة امتلكت ماكينة للخياطة في منزلها لتصمم بها ملابسها التي تظهر في أعمالها ومناسباتها.. هكذا هى النجمة الراحلة سناء جميل والذي يحل ذكرى وفاتها اليوم 22 نوفمبر من كل عام.

سر بكاء سناء جميل 

روت الفنانة سناء جميل، في لقاء نادر لها، تفاصيل دخولها الوسط الفني والصعوبات التي واجهتها، بعد رفض أسرتها للقرار، حفاظًا على العادات الصعيدية. 

انهمرت “سناء” في البكاء، وقالت “طبعًا أهلي مكانوش راضيين إني أمثل ولما أنا أصريت طردوني من البيت”، وكان  الفنان زكي طليمات، الأب الروحي لها، فأخذها لتسكن في بيت طالبات، وساندها وكون فرقة المسرح الحديث لتستكمل مسيرتها الفنية. 

“كنت باخد 6 جنيهات في المعهد العالي للمسرح”.. تستكمل “سناء” ذكريات البداية الفنية، وقالت “زعلانة من أهلي لأن هم ربوني وعارفين إني بنت صعيدي ودوغري ولما بقوم بشيء بحبه بصدق وهم مفهموش دي فيا عشان التقاليد”.

سناء جميل في بدايتها

محنة سناء جميل

أرادت “سناء” ترك بيت الطالبات واستئجار شقة، فلجأت لعمل منسوجات على يدها وبيعها في أحد المحلات بالقاهرة للحصول على أموال، حتى قامت بجمع مبلغ الشقة واشترتها وكانت دور أرضي بأرض شريف باشا.

اشترت “سناء” عفش الشقة من أحد المزادات، ولم تجد معها من الأموال ما يكمل لشراء مرتبة، فوضعت ملابسها للنوم فوقها، وعلقت: «هدومي دي اللي كانت بدل المرتبة هي اللي عملتني».

وحول البلاد الغربية التي أحبتها، أجابت سناء جميل، بأنها سافرت إلى باريس وكندا ولندن ولم تذهب إلى الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرة إلى أنها أحبت باريس وتحب زيارتها دومًا. 

وأضافت سناء جميل، أنها ترفض المستحيل، ولكنه موجود في حياتها وتتحداه، لافتة إلى أن هذا المستحيل تمثل في حياتها، حيث حولت نفسها من بنت صعيدية إلى ممثلة كبيرة وقديرة.

search