الإثنين، 25 نوفمبر 2024

04:07 م

الأمم المتحدة: سلوك سلطة الاحتلال في غزة هو المشكلة الحقيقية

جوتيريش

جوتيريش

السيد حسين

A A

اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، أن سلوك سلطة الاحتلال في غزة هو المشكلة الحقيقية، ويعرقل توزيع المساعدات الإنسانية داخل القطاع.

وأكد جوتيريش، عقب موافقة مجلس الأمن على قرار توسيع نطاق المساعدات الإنسانية إلى غزة، أنه لم يشاهد في العالم أمرًا مماثلا لما يحدث في القطاع حاليًا. 

وحث السلطات الإسرائيلية على إزالة القيود المفروضة على النشاط التجاري بغزة فورا، مشيرًا إلى أن وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، هو السبيل الوحيد لتلبية الاحتياجات الماسة لسكان غزة.

وأشار إلى أنه كان يأمل في المزيد من مجلس الأمن الدولي، معربًا عن خيبة أمله إزاء تصريحات مسؤولين إسرائيليين تشكك في حل الدولتين.

حل الدولتين

وأكد أن حل الدولتين، وفقًا لقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي، هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم، رغم التحديات الحالية.

جاء ذلك بعد تبني مجلس الأمن الدولي، مشروع قرار إماراتي يهدف إلى توسيع دخول المساعدات إلى غزة، بعد موافقة 13 دولة وامتناع الولايات المتحدة وروسيا.

ورغم امتناع الولايات المتحدة عن التصويت، وجهت السفيرة ليندا توماس غرينفيلد، المندوبة الأمريكية لدى مجلس الأمن، الشكر للإمارات على جهودها من أجل التوصل إلى مشروع قرار متفق عليه.

وقالت غرينفيلد، إن اعتماد مشروع القرار الذي تقدمت به دولة الإمارات يعزز وصول المساعدات إلى قطاع غزة. وأضافت في كلمتها عقب التصويت، أن بلادها تشدد على أهمية وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في غزة.

وأكدت المندوبة الأمريكية، أن بلادها عملت بلا كلل على زيادة المساعدات المقدمة لأهالي غزة.

كما اتهمت حركة حماس في كلمتها بأنها لا تهتم بسلام دائم وتعتزم تكرار ما حدث في 7 أكتوبر.

تعيين منسق للشؤون الإنسانية 

يُشار إلى أن القرار يقترح مطالبة الأمين العام للأمم المتحدة تعيين "كبير لمنسقي الشؤون الإنسانية وشؤون إعادة الإعمار" لتسهيل وتنسيق دخول شحنات الإغاثة الإنسانية المتجهة إلى غزة ومتابعتها.

كما ينص القرار على ضرورة التحقق من الطابع الإنساني لتلك الشحنات، ويدعو المنسّق الجديد إلى إنشاء آلية لتسريع توفير المساعدات الإنسانية لغزة بالتعاون مع جميع الأطراف المعنية. 

ويحث على التعاون الفوري مع المنسّق لضمان سرعة وصول المساعدات إلى المستحقين دون تأخير أو عقبات.

كما يشتمل القرار على رفض "التهجير القسري للسكان المدنيين" بمن فيهم الأطفال، والتزام جميع الأطراف بالامتناع عن مهاجمة أو تدمير الأعيان التي تضمن بقاء المدنيين على قيد الحياة.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على غزة، وقصفه العنيف الجوي والمدفعي على عدة مناطق بالقطاع وتدمير المنازل والطرق والبنية التحتية، فيما أعلنت وزارة الصحة في غزة، ارتفاع عدد الشهداء منذ بداية الحرب على القطاع إلى ما يزيد عن 20 ألف شهيد، بينهم 8 آلاف طفل و6200 سيدة، وبلغ عدد المصابين أكثر من 53 ألف إصابة.

search