الجمعة، 22 نوفمبر 2024

04:33 ص

ما حكم التخلف عن صلاة الجمعة لمريض التوحد؟.. الإفتاء تجيب

الصلاة

الصلاة

إسلام الزيني

A A

سأل أحد المتابعين عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، قائلًا: “إلى أي مدى تعد الإصابة بالتوحد أو الذاتوية من الأعذار المبيحة للتخلف عن الجمعة؟”.

وأجابت دار الإفتاء قائلة: “إذا كان المصاب باضطراب التوحد أو الذاتوية يتضرر من التواجد في أماكن التجمعات ونصحه الطبيب بتركها، فيباح له حينئذ ترك صلاة الجمعة، ويجب عليه صلاة الظهر في بيته أربع ركعات”.

أصحاب الاعذار والضعفاء

وتابعت “راعت الشريعة الإسلامية جميع فئات المجتمع رعاية بالغة، إلا أنها أولت الضعيف منهم مزيد عناية؛ فاختصته بأحكام وتشريعات تجبر بها ما ابتلي به من ضعف أو مرض، وتحفظ له بين الجميع حقه وقدره دون أن تعرضه لحال الحرج أو لمزيد ضرر، وزادت على ذلك أن أوصت به وبينت جرم التفريط في حقه”.

وأكملت “عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ”لا قدست أمة لا يعطى الضعيف فيها حقه غير متعتع" أخرجه ابن ماجه في "السنن"، وابن أبي شيبة في "المصنف"، وأبو يعلى الموصلي في "المسند".

مرض التوحد


وواصلت "التوحد من الوحدة، وهو أصل لغوي يدل على الانفراد، وتوحد الرجل: بقي وحده، ورجل متوحد: لا يخالط الناس ولا يجالسهم. ينظر: "مقاييس اللغة" لابن فارس (6/ 90، ط. دار الفكر)، و"لسان العرب" لابن منظور (3/ 449، ط. دار صادر)".

وأشارت إلى أن “التوحد في الاصطلاح الطبي يتحدد وفق معيارين؛ الأول: معيار التواصل الاجتماعي والتفاعل. والثاني: محدودية السلوكيات والاهتمامات والأنشطة النمطية المتكررة، بحيث يظهر على الشخص اضطراب نمائي يتسم بالقصور في التفاعل الاجتماعي والتواصل مع المحيطين وممارسة سلوكيات نمطية ومقاومة للتغير والاستجابة غير العادية للخبرات الحسية التي تظهر قبل بلوغ سن الثالثة من العمر”.

وأردفت "تختلف أنواع وأعراض اضطراب التوحد من حالة إلى أخرى إلا أن جميعها يتسم بالقصور في القدرة على التواصل مع المحيطين، وذلك ما يعرض المصاب به لمشقة حال حضوره أماكن التجمعات، كما أفاده "الدليل الإحصائي والتشخيصي الخامس" الصادر عن الجمعية الأمريكية للطب النفسي (عام 2013م) (ص: 40-42)".

search