الجمعة، 22 نوفمبر 2024

04:57 ص

جاري التنفيذ.. إنشاء 100 مدرسة مصرية ألمانية على غرار "اليابانية"

وزير التربية والتعليم - الدكتور رضا حجازي

وزير التربية والتعليم - الدكتور رضا حجازي

إيمان رزق

A A

انتهت وزارة التربية والتعليم من وضع بنود اتفاقية جديدة لإنشاء 100 مدرسة مصرية ألمانية، تمنح شهادة مصرية على غرار المدارس المصرية اليابانية، من خلال صيغة للتعاون المشترك، تتولى فيها مصر البناء بمشاركة القطاع الخاص، ويتولى الجانب الألماني الإشراف الفني على المدارس.

وقال وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، الدكتور رضا حجازي خلال الاحتفال بمرور 140 عاما على إنشاء المدرسة الألمانية لراهبات القديس سان شارل بورومي بالإسكندرية، أنه يتابع بنفسه تطورات المشروع، الذي يجري تنفيذه بخطى سريعة، آملاً أن يتم افتتاح أولى مدارس المشروع قبل بداية العام الدراسي المقبل، بالتنسيق مع السفير فرانك هارتمان.

وقال الوزير إن تلك المدرسة توجت جهود إدارتها باعتماد منح شهادة الأبيتور الألمانية الدولية، وهي أعلى شهادة مدرسية تمنحها جمهورية ألمانيا الاتحادية، كما حصلت المدرسة على خاتم الجودة (مدرسة ممتازة خارج الحدود الألمانية) في سبتمبر 2023.

وأعرب وزير التربية والتعليم عن سعادته بلقاء الخريجات، مؤكدًا حرصه على تحفيزهن، وتشجيعهن على تحقيق المزيد من التفوق والإجادة، وحثهن على تنمية ما يتمتعن به من وعي بدور المرأة المصرية في مسيرة المجتمع، وتعزيز ثقتهن بأنفسهن.

وأشار الدكتور رضا حجازي أن التعاون بين الوزارة والجانب الألماني يمثل تأكيدًا على العلاقات الوطيدة والمتميزة بين البلدين الصديقين، والتي اكتسبت مزيدًا من التناغم والتقارب بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية؛ لدعم مسيرة العلاقات الوطنية والدولية على نحو بناء وإيجابي.

وأعرب الدكتور رضا حجازي عن تطلع الوزارة، خلال الفترة القادمة، إلى مزيد من التعاون مع الجانب الألماني من خلال تفعيل برامج جديدة؛ نحو تحقيق رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، واستراتيجية الوزارة.

ووجه الوزير رسالة إلى طالبات وخريجات المدرسة، قائلًا: "بجهودكن، وإخلاصكن يحقق الوطن آماله، ويرتقي في طموحاته؛ ونحن ننتظر منكن المزيد من الجهد، من أجل غد أكثر إشراقًا لكم، وللأجيال القادمة؛ لذا، أوصيكن أن تحرصن كل الحرص على استمرار تفوقكن ومواصلة الاجتهاد الدءوب، لتصبحن قدوة لغيركم في العلم، والخُلُق، والمواطنة، وقبول الآخر".

من جهته، أكد سفير ألمانيا الاتحادية بالقاهرة، فرانك هارتمان، أن التعليم هو تجسيد الإنسان، فالتعليم هو الإنسانية ويصقل الشخصيات،، كما أن التعليم يمكّن من التسامح والمسؤولية الاجتماعية، وهو الشرط الأساسي لتحقيق التحديث الاقتصادي والاجتماعي للبلد.

وأشار إلى أن المدرسة الألمانية لراهبات القديس شارل بورومي في الإسكندرية تلتزم بهذا المثل الإنساني للتعليم على أساس الأخلاق المسيحية، بجانب التسامح والانفتاح على الديانة الإسلامية والثقافة المصرية، وذلك منذ ١٤٠ عاما الآن، حيث إن الهدف ليس مجرد نقل المعرفة، بل تطوير شخصيات ناضجة مستعدة وقادرة على تحمل المسؤولية بقيم صلبة وعقلانية حادة، وتحمل مسؤولية أفعالها في المجتمع.

وأشار فرانك هارتمان إلى أن النظام التعليمي الألماني في مصر يشهد إقبالا كبيرا، وتُعد المدرسة البورومية في الإسكندرية والمدرسة الشقيقة في القاهرة، التي تحتفل هذا العام بمرور 120 عامًا على تأسيسها، بالإضافة إلى المدرسة الألمانية الإنجيلية العليا في القاهرة، التي احتفلت العام الماضي بمرور 150 عاما على تأسيسها، من بين أكثر المؤسسات التعليمية طلبا وأفضلها في مصر، وخرج منها العديد من الشخصيات التي كان لها دور بارز في حياة مصر الحديثة.

وقال السفير إن القيادة السياسية في مصر حريصة على تطوير نظام التعليم وهناك رغبة في زيادة عدد المدارس الألمانية، مؤكدًا سعي الحكومة الألمانية نحو الحفاظ على جودة المدارس الألمانية ومواجهة التحديات الحديثة في عصر الرقمية، وفي ضوء اتفاقية مع الحكومة المصرية لتعزيز 100 مدرسة ألمانية - مصرية ستستفيد 100مدرسة مصرية من بناء القدرات من خلال الدعم الألماني وتقديم تعليم باللغة الألمانية.

وتابع السيد فرانك هارتمان: طوال 140 عامًا نمت وتطورت مدرسة راهبات القديس شارل بورومي لتتماشى مع العصر، وفي نفس الوقت لم تفقد مميزاتها من تقديم تعليم أخلاقي يحفز ويدعم الطالبات، وقدم الشكر لدولة رئيس الوزراء المصري، ووزارة الخارجية، ووزارة التربية والتعليم، ووزارة العدل، ومحافظ الإسكندرية، الذين عملوا على البدء في بناء مدرسة راهبات القديس شارل بورومي في الموقع الجديد نظرًا لأن المبنى التاريخي للمدرسة لم يعد يكفي لاستيعاب النمو الحالي.

search