السبت، 06 يوليو 2024

07:27 م

أمها استشهدت قبل ولادتها.. طفلة فلسطينية رضيعة تبحث عن اسم

الطفلة الرضيعة

الطفلة الرضيعة

ترجمة جاسر الضبع - رويترز

A A
سفاح التجمع

من رحم المعاناة يولد الأمل، تلك الحكمة تحولت إلى حقيقة وواقع في قطاع غزة، حيث ولدت طفلة من رحم أم فلسطينية استشهدت مع زوجها وابنتها في هجوم إسرائيلي على مدينة رفح في غزة.

وأفاد مسؤولو الصحة الفلسطينيون بمقتل 19 شخصا خلال ساعات ليل أمس في غارات مكثفة.

وقال مسؤولون إن القتلى في قصف منزلين، بينهم 13 طفلاً من عائلة واحدة، ضمنهم أم الرضيعة وأختها الصغيرة.

حالة الطفلة تتحسن

الطفلة، التي تزن 1.4 كيلوجراماً، ولدت عن طريق عملية قيصرية طارئة، وهي في حالة مستقرة وتتحسن تدريجياً، حسب د.محمد سلامة الذي يتولى رعايتها.وكانت والدتها، “صابرين السكني” حاملاً في الشهر السابع وقت الهجوم.

وضعت الرضيعة في حضّانة بأحد مستشفيات رفح، بجوار طفل آخر، مع عبارة "طفلة الشهيدة صابرين السكني" على شريط لاصق يحيط بصدرها.

وقال د. سلامة: من المتوقع أن تبقى الطفلة في المستشفى لمدة تتراوح بين ثلاثة إلى أربعة أسابيع.

وأضاف: "بعد ذلك سنرى ما إذا كانت ستغادر، وأين تذهب، إلى العائلة، إلى العمة أو العم أو الأجداد.

 نجت الطفلة لكنها جاءت يتيمة قبل أن تولد "

أخت الرضيعة قتلت في الغارة

وكانت ملك، ابنة صابرين الصغيرة، التي قُتلت في الغارة، أعلنت قبل ولادة أختها عن رغبتها في تسمية الطلفة الجديدة باسم “روح” وفق رواية عمها رامي الشيخ، الذي أضاف: "الطفلة ملك كانت سعيدة بقدوم أختها إلى الدنيا".

وقُتل الأطفال الثلاثة عشر في غارة على المنزل الثاني التابع لعائلة عبد العال، حسب مسؤولي الصحة الفلسطينيين، كما قُتلت امرأتان في الغارة.

الأطفال أهداف مسلحة

وصرح المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، عندما سُئل عن الخسائر في رفح، أنه تم ضرب أهداف مسلحة مختلفة في غزة، بما في ذلك المجمعات العسكرية ومواقع الإطلاق والأفراد المسلحين.

لكن صقر عبد العال، وهو رجل فلسطيني كانت عائلته من بين القتلى، عبر عن حزنه قائلاً: "هل رأيت رجلاً واحداً من بين القتلى؟ كلهم نساء وأطفال.

وأعرب محمد البحيري عن معاناته قائلا إن ابنته وحفيده ما زالا تحت الأنقاض. "إنه شعور بالحزن والاكتئاب، لم يعد لدينا شيء في هذه الحياة لنبكي عليه،؟ عندما تفقد أطفالك، عندما تفقد أقرب أحبائك، كيف سيكون شعورك؟

نحن محاصرون

واحتشد أكثر من نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة في رفح بحثا عن مأوى من الهجوم الإسرائيلي الذي دمر جزءا كبيرا من قطاع غزة خلال الأشهر الستة الماضية.

وتهدد إسرائيل بشن هجوم بري على المنطقة، حيث قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه يجب القضاء على مقاتلي حركة حماس المسلحة لضمان انتصار إسرائيل في الحرب.

عشرات الآلاف

ووفقا للسلطات الصحية الفلسطينية، قُتل أكثر من 34 ألف شخص في الهجوم الإسرائيلي، الذي بدأ بعد أن هاجم مقاتلو حماس إسرائيل في 7 أكتوبر، مما أدى إلى مقتل حوالي 1200 شخص واختطاف 253 آخرين، وفقا للأرقام الإسرائيلية.

search