الجمعة، 22 نوفمبر 2024

03:07 م

متحف التحرير يحتفي بالفخّار المصري.. معرض مؤقت لقطع نادرة

الفخار

الفخار

جهاد سداح

A A

سلط المتحف المصري بالتحرير، اليوم الثلاثاء، الضوء على مجموعة متنوعة مختلفة من الفخار المصري القديم، وذلك بعرضهم في القاعة 43 بالدور العلوي  في المعرض الأثري المؤقت تحت عنوان "الصناعات والحرف المصرية القديمة".

وقالت إدارة المتحف المصري بالتحرير، في منشور لها عبر الصفحة الرسمية  لها على "فيسبوك"، إن فن صناعة الفخار يُعد من الشواهد المميزة للحضارة المصرية القديمة، لافتة إلى أنها من أصعب الحرف رغم بساطتها.

وعرف المصريون القدماء صناعة الفخار منذ عصر ما قبل الأسرات، لحاجته اليومية للأدوات المنزلية من أطباق وأباريق و وأكواب وأواني لحفظ الغلال والزيوت والحبوب هي السبب وراء لجوء الإنسان المصري لاستخدام الفخار.

تنوع المنتج الفخاري بسبب البيئة المصرية المناسبة من ماء وتربة وحرارة ، وأقدم أنواع الفخار كانت تصنع يدويًا من الطين ثم تترك لتجف تحت الشمس وبعد اكتشاف النار كان الفخار يحرق ليصبح أكثر صلابة ومتانة.

كان يتم اختيار الطفل لصناعة الفخار بعناية شديدة وتجهيزه للطحن والغربلة لفصل الكسرات الخشنة والحصول على حبيبات دقيقة ثم يتم عجن الطفلة بإضافة الماء إليها حتى تكون الطفلة ذات قوام متجانس مناسب، وأحيانا يضاف إلى العجينة بعض الرمل حتى يساعد على تبخر الماء من الطفل تدريجيا دون حدوث تشقق للفخار الناتج واكتساب مزيد من المسامية .

ثم  يتم تشكيل القطعة حسب الحاجة والاستخدام ويلى ذلك مرحلة التجفيف وتتم قبل حرق القطعة مباشرة ويتم الحرق بصورة تدريجية ومتجانسة ويمثل الحرق المرحلة الحرجة في عملية صناعة الفخار حيث تكتسب القطعة صلابتها وقوامها وبانتهاء مرحلة الحرق يخرج الماء والمتحد الكيمائي ويتحول الطين من حالته الأولية الهشة التي يؤثر فيها الماء إلى الحالة الصلبة فلا يؤثر فيه الماء.

ومن أقدم المواقع التي كُشف بها عن الفخار في مصر كانت في أقصى الجنوب على طريق درب الأربعين الذى يربط بين مصر والسودان في موقع بئر كسيبة وتؤرخ بمنتصف الالف الثامن ق.م أما عن أهم المواقع المبكرة التي كشف بها عن كسرات الفخار وترجع أيضا الى الالف الثامن ق.م هي منطقة بشندي بالواحات الداخلة ومنطقة الشيخ مفتاح.

تتنوع المنتجات الفخارية بسبب البيئة المصرية المناسبة من ماء وتربة وحرارة
search