الجمعة، 22 نوفمبر 2024

12:30 م

صحف عبرية: إسرائيل تستعد لإجلاء المدنيين من رفح

مواطنون نازحون من غزة

مواطنون نازحون من غزة

أحمد سعد قاسم

A A

قالت إسرائيل إنها تستعد لإجلاء أكثر من مليون فلسطيني من رفح قبل غزوها البري على جنوب القطاع كما لوحت أكثر من مرة.

ووفقا لتقارير نشرتها صحف عبرية سيقضي جيش الإحتلال الأسبوعين أو الثلاثة أسابيع القادمة في نقل المدنيين من المدينة المكتظة إلى أماكن أبعد شمالا، بما في ذلك خان يونس، قبل عملية عسكرية تستمر ستة أسابيع.

وقال متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية اليوم الأربعاء أن الجيش الإسرائيلي على أهبة الاستعداد لبدء عملية عسكرية في رفح الفلسطينية، كما ذكر المسؤول أن جزءًا كبيرًا من الاستراتيجية الإسرائيلية هو إبعاد السكان المدنيين في المنطقة من أي خطر، وفقا لصحيفة يديعوت آحرنوت الإسرائيلية.

وبعد تصريحات العديد من المسؤولين الإسرائيليين بشأن عملية عسكرية في رفح، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز إن كل الدلائل تشير إلى قرب العملية العسكرية في رفح.

وحتى وقت كتابة هذا التقرير لم يتم تأكيد تفاصيل الخطة رسميا، لكن صور الأقمار الصناعية الجديدة من خان يونس إلى الشمال من رفح تظهر ما يبدو أنه عمل لإنشاء مدينة خيام جديدة.

لا ينبغي لإسرائيل أن تغزو رفح

وتؤوي رفح 1.4 مليون شخص، فر معظمهم من منازلهم في الشمال في وقت سابق من الحرب. وكانت الولايات المتحدة قد قالت في وقت سابق إنه لا ينبغي لإسرائيل أن تغزو رفح دون خطة مناسبة لإجلائها بأمان.

كما حذرت منظمات إغاثة دولية مرارا وتكرارا من أن هجوما بريا شاملا على رفح سيؤدي إلى خسائر فادحة في الأرواح ويزيد من تفاقم الكارثة الإنسانية، لكن إسرائيل تعهدت بالمضي قدما. 

وبحسب تقارير عبرية يخطط الجيش الإسرائيلي لنقل القوات إلى رفح تدريجيا، مستهدفا المناطق التي يعتقد أن كتائب حماس الأربع المتبقية تختبئ فيها.

ونفى المسؤولون المصريون علنا تورطهم أو حتى إطلاعهم على خطط الإخلاء.

السيسي يحذر من أي عمليات عسكرية في رفح الفلسطينية

في سياق متصل شدّد الرئيس عبد الفتاح السيسي على ضرورة وقف الحرب الجارية في غزة، محذرًا من أي عمليات عسكرية في رفح الفلسطينية، بما ستسفر عنه من تداعيات كارثية على الوضع الإنساني في القطاع.

وتلقى السيسي اتصالًا هاتفيًا اليوم من رئيس الوزراء الهولندي، مارك روته، وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، المستشار أحمد فهمي، بأن الاتصال تطرّق إلى العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية، بما يتفق مع الزخم الذي تشهده العلاقات المصرية الأوروبية.

وأوضح المتحدث الرسمي أن الاتصال تناول الأوضاع في قطاع غزة، والجهود المصرية لاستعادة الاستقرار الإقليمي من خلال التوصل إلى وقف إطلاق النار في القطاع وإنفاذ المساعدات الإنسانية، مؤكدًا أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لتنفيذ القرارات الأممية ذات الصلة.

وتوافق الجانبان على أهمية العمل بشكل عاجل للوصول إلى وقف لإطلاق النار، ولضمان نفاذ المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ إلى كافة مناطق قطاع غزة لحمايته من المأساة الإنسانية التي يتعرض لها، مع التشديد على ضرورة التحرك نحو إنفاذ حل الدولتين بما يسهم في استعادة الاستقرار الإقليمي وإرساء الأمن والسلام في المنطقة.

search