السبت، 06 يوليو 2024

08:01 م

تهمة عمرها 30 سنة.. الأرجنتين تطلب من الإنتربول ضبط وزير إيراني

وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي

وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي

تيمور السيد

A A
سفاح التجمع

بعد أن طلب الأرجنتين أمس، توقيف وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي، تساءل الكثيرون عن هذا المسؤول البارز، ولماذا طلبت الأرجنتين من الإنتربول الدولي إلقاء القبض عليه.

أحمد وحيدي

وقدمت الأرجنتين الطلب وسرعان ما أعطى الإنتربول الضوء الأخضر لاعتقال وحيدي، وفقًا لما ذكره موقع “العربية” الناطق باللغة الفارسية.

سبب الطلب الأرجنتيني

جاء في طلب الأرجنتين للإنتربول أن وحيدي متهم في تفجير مركز يهودي في مدينة بوينس آيرس الأرجنتينية عام 1994.

وكانت المحكمة الأرجنتينية  قد قضت سابقًا بمسؤولية طهران عن هجومين دمويين استهدفا الطائفة اليهودية في البلاد قبل ثلاثة عقود.

وأضافت الأرجنتين أن وحيدي حاليًا يتنقل مع وفد إيراني رفيع المستوى بين سريلانكا وباكستان، وطلبت من البلدين أن يسلما وحيدي للإنتربول.

عملية بوينس آيرس

في عام 1992، هز انفجار سفارة إسرائيل في بوينس آيرس الأرجنتينية، أسفر عن مقتل 29 شخصًا، وبعد عامين، تم تفجير مركز "أميا" اليهودي، الذي تسبب في مقتل 85 شخصًا وإصابة 300 آخرين، وظلت هذه الهجمات دون إدانة لأي طرف لأكثر من ثلاثة عقود.

وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي

وفي هذا العام، حسمت محكمة أرجنتينية الأمر، واتّهمت إيران رسميًا بأنها "دولة إرهابية" تقف وراء هذين الهجومين المروعين. 

كما وجهت المحكمة الاتهام إلى جماعة "حزب الله" اللبنانية المدعومة من إيران، ووصفت هجوم "أميا" بأنه "جريمة ضد الإنسانية" وأكثر الهجمات دموية في تاريخ الأرجنتين.

تأتي هذه الاتهامات في سياق وجود جالية يهودية كبيرة في الأرجنتين، تعدّ الأكبر في أمريكا اللاتينية، حيث تضم حوالي 300 ألف شخص.

من هو أحمد وحيدي؟

شخصية سياسية وعسكرية إيرانية بارزة، وُلد في 1 يونيو 1940 في مدينة مشهد في إيران، وتخرج في كلية الهندسة العسكرية وانضم إلى الحرس الثوري الإيراني في أوائل الثمانينيات، وفقًا لموقع “العربية” الناطق باللغة الفارسية.

كما شغل مناصب مختلفة في الحرس الثوري، من ثم عُين وزيرًا للدفاع في عام 2009 خلال فترة رئاسة محمود أحمدي نجاد.

وكان وحيدي أيضًا رئيسا لمؤسسة الصناعات الجوية الإيرانية، كما تولى مسؤولية تطوير منظومة الصواريخ الإيرانية، وعًين وزيرًا للداخلية في 2021.

وتتهم الأرجنتين الوزير الإيراني الحالي بالمسؤولية الكاملة عن التفجير الذي استهدف مركزًا يهوديًا في العاصمة الأرجنتينية عام 1994.

search