بدأت في سوريا وبرع فيها الفراعنة.. معلومات عن صناعة الأواني الزجاجية

كانت صناعة الأواني الزجاجية جزءًا هامًا من الحرف التقليدية التي عرفها وبرع فيها المصري القديم واستمرت حتى العصرين اليوناني والروماني.

وبحسب الصفحة الرسمية لقطاع المتاحف التابع لوزارة السياحة والآثار على "فيسبوك"، فإن صناعة الزجاج ظهرت فى مرحلة لاحقة لمعرفة الإنسان لصناعة الفخار.

أين بدأت صناعة الزجاج؟

وبدأت تلك الصناعة في سوريا منذ الألف الثالث قبل الميلاد، وعرفت بعد ذلك فى عهد تحتمس الثالث، وفى عهد الإسكندر الأكبر لآسيا انتقلت مراكز إنتاج وصناعة الزجاج إلى الإسكندرية.

وأكمل القطاع: تعتمد صناعة الزجاج على وجود رمال تحتوي على كربونات الكالسيوم منصهرًا مع النطرون، وكانت الطريقة القديمة في صناعة الزجاج تعتمد على أن تخلط المواد اللازمة لصناعة الزجاج في جفنات من الفخار وتُعرض لدرجة حرارة تصل بها إلى درجة الانصهار حتى تصبح كتلة واحدة متجانسة.

زخرفة الأواني الزجاجية

وتابع: ثم توضع العجينة المنصهرة في قوالب لإخراج الشكل المطلوب، وكان يتم زخرفة الأواني الزجاجية بأشكال مختلفة مثل الخطوط المتموجة متدرجة الألوان، أشكال هندسية مثل النقط والدوائر، وأشكال الطيور وأشكال النجوم وقصور السمك.

وشملت الأواني الزجاجية مختلف أشكال الأواني فظهرت أغاني المائدة مثل السلاطين والأباريق وكؤوس الشراب، وظهرت أواني لتخزين السوائل وأواني لحفظ مستحضرات التجميل والعطور والزيوت.

وكان يستخدم الزجاج فى النوافذ والزينة الداخلية للأسقف والحوائط من الموزايك، بالإضافة إلى إستخدامه في محاكاة الأحجار الكريمة وأيضًا فى الأشياء الشخصية مثل زخرفة دبابيس الشعر والعقود والقلائد.

وبالنسبة لتقنية صناعة هذا الإناء في الصورة سالفة الذكر، فقد تم صناعة الإناء أولاً ثم إضافة قاعدة الإناء الثلاثية وتثبيتها جيدًا، ومن ثم زخرفته من الخارج بإضافة وحدات من الزجاج الملون في مراحل متتالية، يُعرض حالياً ضمن المعرض المؤقت المقام على هامش الاحتفال باليوم العالمي للتراث بالمتحف المصري بالقاهرة بالدور العلوي.